طنجاوي
تستمر معاناة المصابين بالضمور العضلي الشوكي، وهو مرض وراثي يؤدي إلى الإصابة بإعاقات وخيمة والوفاة المبكرة، بسبب عدم توفر الأدوية المضادة للمرض بالمغرب نتيجة لارتفاع أسعارها في السوق الدولية.
ويبدو أن مشكل تسويق أدوية هذا المرض بالمغرب لن يجد طريقه إلى الحل قريبا، حيث كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، مؤخرا، بمجلس النواب، أن المغرب غير قادر على توفير أدوية مرض ضمور العضلات الشوكي، الذي يعد من الأمراض النادرة (يصيب شخصا واحدا في كل ثمانية آلاف ولادة)، بسبب ثمنها الباهظ للغاية ولاسيما الدواء الذي تم اكتشافه مؤخرا والذي يعطي نتائج جد إيجابية لعلاج المرض، حيث يبلغ ثمنه 20 مليون درهم للحقنة الواحدة (2 مليار سنتيم)، مؤكدا في المقابل أنه تم استقبال ممثلين عن شركات الأدوية لبحث إمكانية الترخيص لاستيراد أدوية أخرى تقل تكلفتها عن هذا الدواء.
ويشار إلى أن مرض ضمور العضلات الشوكي (مرض جينيّ أو وراثيّ) يلحق ضررا بليغا بالعضلات ويضعفها، إلى درجة التسبب في الإعاقة الحركية، أو الوفاة المبكرة لحامله. ورغم التقدم الكبير الذي أفرزته الأبحاث العلمية في اكتشاف علاج له، منذ سنة 2016، ويتم استعمالها في أكثر من 50 بلدا، فإن المغرب لم يستورده، إلى حدود الساعة، ولم يمنح التراخيص لجلبه.