طنجاوي- حمزة الرابحي
أغضب "رشيد ريان" المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والرياضة بطنجة، متتبعي الشأن الرياضي بالمدينة، إذ يشهد القطاع ارتباكا وتجاوزات غير مسبوقة عصفت بمسار أندية رياضية وأنهت برامجها الهادفة.
ويبدو أن اتحاد طنجة لكرة السلة أكثر الأندية تضررا من تدبير "رشيد ريان" لهذا القطاع الذي عهد إليه منذ سنة ونصف، بعد إدماج قطاعي التعليم والرياضة في وزارة واحدة، إذ كشف مصدر مقرب من النادي في تصريح لموقع "طنجاوي" أن مكونات اتحاد طنجة باتت تؤمن باستهدافها من طرف المسؤول الأول عن القطاع الرياضي بطنجة، والذي شرع في محاولات حثيثة وعن سبق إصرار وترصد لإعدام البرامج الرياضية التي أعدتها الجمعية منذ سنوات، وجعلتها من بين أبرز فرق طنجة الرياضية في مجال التكوين والمواكبة الاجتماعية لفئاته السنية على المستوى الوطني.
الخطير في الأمر، أن الرجل منع الفئات السنية للنادي من استئناف تداريبهم وأنشطتهم الرياضية بدون اي مبرر أو سابق إنذار، ما عصف باستراتيجية النادي التي تضع الاهتمام بالفئات السنية في صدارة اهتماماتها، الأمر الذي يضع هاته الفئات عرضة للانحراف بشتى أنواعه ، خصوصا أن معظمهم ينتمون لأحياء شعبية بطنجة.
وبان مستقبل الفئات السنية خلال الموسم الرياضي الحالي مهددا بالضياع، في الوقت الذي يواصل فيه "ريان" سياسة صم الانين وعدم الاكتراث واللامبالاة وانعدام المسؤولية تجاه أندية المدينة، التي تواجهها، إشكاليات الأزمات المالية وكذا سوء تسيير هذا المسؤول الجديد عن قطاع الرياضة بالمدينة.
وأضاف المصدر نفسه إشكاليات أخرى تتعلق بتقليص مدة الحصص التدريبية لفريق الذكور المنتمي للقسم الممتاز، والذي لم يستفيد سوى من ساعة ونصف بشكل يومي، فيما فرض المسؤول نفسه على فريق الإناث الانتقال نحو مغوغة لاستئتاف تداريبه!!.
وعبر مهتمون لموقع "طنجاوي" عن عدم رضاهم من تدبير "ريان" للقطاع الرياضي بالمدينة، بعدما صارت القاعات الرياضية فضاءات تتراكم فيها الأزبال والنفايات، دون اي مراقبة وتتبع من طرف هذا المسؤول الذي عصف بكل مجهودات الوزارة خلال المرحلة السابقة لفصل قطاع الرياضة عن وزارة الشباب، وإلحاقه بوزارة التربية
وشددت نفس المصادر على عدم اقتناعها بتدبير المسؤول الجديد عن القطاع، الذي تؤكد كل المؤشرات انه مصمم على جعل الرياضة قطاعا ثانويا لا يعنيه بشئ، باستثناء كرة القدم المصغرة، والتي يعطيها كامل اهتماماته، ويكاد يختزل فيها كل النشاط الرياضة بالمدينة لأسباب يعرفها جيدا.
وخلصت المصادر إلى القول بأن ريان لا تجمعه بالرياضة إلا الخير والإحسان، وهو ما يعكس ابتعاده الكلي عن هموم الأندية وانشغاله بقطاع التعليم المثقل بدوره بمشاكل لم يقوى الرجل على مجابهتها.