طنجاوي
أعلنت سويسرا، أمس الجمعة، أنها رفضت طلبا من إسبانيا لإرسال أسلحة مضادة للطائرات، سويسرية الصنع، إلى أوكرانيا، تماشياً مع حيادها العسكري الصارم.
وقال المتحدث باسم أمانة سر الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية فابيان ماينفيش، إن بلاده رفضت "طلبا من إسبانيا في 16 يناير 2023، يتعلق باعادة تصدير مدفعين مضادين للطائرات عيار 35 ملم من سويسرا".
وهي المرة الثالثة التي تمنع فيها برن نقل أسلحة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا، التي تمزقها الحرب منذ أن شنت روسيا عليها غزوا شاملا قبل نحو عام.
وسبق لسويسرا أن رفضت طلبا من ألمانيا لإرسال ذخائر دفاعية مضادة للطائرات، سويسرية الصنع، إلى أوكرانيا، ومن الدنمارك لإرسال 22 دبابة سويسرية من طراز "بيرانا 3".
يذكر ان الدول التي تشتري معدات حربية من سويسرا ملزمة بالتوقيع على ما يسمى إعلان عدم إعادة تصدير، وذلك لضمان عدم وجود خرق لقانون المواد الحربية السويسري، الذي يحظر تصدير الأسلحة إلى البلدان الضالعة في نزاع مسلح دولي.
وأضاف ماينفيش، أن سويسرا درست طلب إسبانيا التنازل عن التزامها بعدم إعادة التصدير، كما فعلت مع طلبي ألمانيا والدنمارك.
وتابع، ''بالإشارة إلى مبدأ المساواة في المعاملة بموجب قانون الحياد وقانون المواد الحربية، ردت سويسرا برفض هاته الطلبات".
ورغم تمسكها بهذا المبدأ، قررت الحكومة السويسرية، في يونيو الماضي، أنه يمكن تسليم قطع ومواد معيّنة لشركات الدفاع الأوروبية، حتى لو تم استخدامها لإنتاج مواد حربية قد يتم نقلها لاحقا إلى أوكرانيا.
وأحيت الحرب الروسية في أوكرانيا، وقرار الحكومة السويسرية باتباع خطوات الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات التي تستهدف موسكو، النقاش حول الحياد الراسخ بعمق لدى الدولة الغنية.
وهناك العديد من المبادرات في البرلمان السويسري من أجل تخفيف قواعد إعادة التصدير للسماح بنقل المواد الحربية السويسرية عبر بلدان ثالثة إلى أوكرانيا.