طنجاوي- حمزة الرابحي
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، متهما عشرينيا اتهمته فتاة باختطافها واحتجازها ثم اغتصابها قبل سنتين، وقضت المحكمة في حقه بسنتين حبسا نافذا.
وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، بتهم تكوين عصابة إجرامية وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب والاختطاف والاحتجاز ثم السرقة الموصوفة، واقتتعت المحكمة بتورطه في جريمة الاغتصاب وهتك عرض بالعنف، فيما برأته من باقي التهم.
اتهامات خطيرة
سردت الضحية "السعدية" تفاصيل خطيرة اتهمت فيها المتهم العشريني الذي يمتهن النقل السري بوقائع مرعبة، وقالت أمام القاضي والدموع لم تفارق عينيها " تعرفت على المتهم خلال فترة الحجر الصحي عندما أقلها مساء من منطقة "الإدريسية" نحو حي "الجيراري" بطنجة، حينها كنت أجد صعوبة في العثور على وسيلة نقل لزيارة شقيقتي، ثم أخذت رقمه الهاتفي ليعيدني لمنزلي".
تواصل الضحية حديثها " التقيت به في اليوم الموالي، وركبت معه مساء، كان بجانبه شخص آخر حيث أخبرني أنه سينزله في طريقه لإيصالها لمنزلها، انطلقنا ثم حول مسار رحلته، حيث أجاد تفادي السدود القضائية على طول الطريق لحين وصولنا لمنطقة تبعد عن جماعة "اكزناية" بضع كيلومترات، فتناوب مع صديقه على اغتصابي وسرقة مبلغ مالي كان بحوزتي.
رواية مفبركة
تصريحات الضحية لم تقنع القاضي الذي ظل يسألها عن تفاصيل احتجازها واختطافها، خلال فترة الحجر الصحي عندما كان التنقل ليلا بشوارع طنجة أمرا في غاية الصعوبة، فتجيبه الضحية بأن المتهم مر أمام عناصر شرطة ولم يتم إيقافه لحين وصوله نحو ضواحي "اكزناية".
الغريب في الأمر أن الضحية قالت إن المتهم داوم على اغتصابها رفقة صديقه طيلة خمس ساعات متواصلة، ثم عادت لمنزلها صباحا لتضع شكاية في الموضوع دون أن تطلب مساعدة من القاطنين بالمنطقة القروية حين تعرضت لاغتصابها المزعوم.
بكاء وإنكار
تصريحات الضحية أثارت ذهول المتهم العشريني، والذي انهمرت دموعه وهو يروي تفاصيل الواقعة، وقال إن الضحية لا يعرفها، مؤكدا أن فتاة تدعى "نادية" تعرف عليه بملهى ليلي من ورطته في هذه التهم الثقيلة، بعد نشوب خلاف بينهما بسبب عدم أدائه لمبلغ مالي بعدما رافقته لمنزله لممارسة الجنس عدة مرات.
وأكد المتهم أن "نادية" التي اتهمته كذلك باغتصابها قد استعانت بالضحية "السعدية" للإدلاء بتصريحات كاذبة انتقاما منه لعدم أدائه المبلغ المتفق حوله.
واستغرب محامي المتهم تصريحات الضحية وسردها لرواية اعتبرها غير منطقية، كونها لم تصرخ أثناء اختطافها داخل السيارة، خصوصا أن المسافة الفاصلة التي قضتها داخل العربة فاقت 40 دقيقة، ومرت أمام سدود قضائية منتشرة بشكل كبير بشوارع طنجة دون أن تصرخ أو تطلب النجدة.
والتمس دفاع المتهم تبرئته من التهم المنسوبة إليه ورفض المطالب المدنية، مؤكدا أن هذه التهم كيدية وانتقامية للإيقاع بموكله.
حبس وغرامة
وأنهت المحكمة هذا الملف المثير بحبس المتهم لسنتين حبسا، بعدما برأته من تهم أخرى كانت لتزج به السجن لمدة طويلة، كما قضت بأدائه مبلغ مليوني سنتيم لفائدة المطالبتين بالحق المدني .