طنجاوي _ يوسف الحايك 

بعد شهرين من فرضه، دعا الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى رفع الحظر المفروض على دخول المغرب لجميع المسافرين القادمين من الصين. 

وقال حمضي في تصريح مكتوب إنه أضحى من الممكن والمفيد الآن رفع هذا الإجراء، موضحا أن هذا الإجراء "ممكن طبيا، ومفيد كإشارة جديدة للتمكن والتميز وخصوصية وسيادية القرارات المغربية".

وأوضح أن الوضع الوبائي في الصين آخذ في التحسن بعد تسجيل أقل من 1 في المائة من المسافرين الصينيين الذين يصلون إلى الدول المجاورة تم اختبارهم إيجابيين بدلاً من 20٪ وأكثر في السابق.

وبَيَّنَ حمضي بأن المتحورات الفرعية الجديدة في العالم هي من المتحور أوميكرون،  رغم سرعتهم الكبيرة في الانتشار الا أنهم ليسوا أكثر شراسة. 

وأكد أن المناعة المكتسبة عن طريق تلقيح غالبية سكان العالم، والمناعة المكتسبة بعد الإصابة في العالم "تشكل متراسًا يحمي النظم الصحية من هذه المتغيرات الفرعية الجديدة. فقط الأشخاص دوي الهشاشة الغير المحميين معرضون للأشكال الخطيرة من الاصابة بكوفيد 19". 

ورأى أن اكتساب مناعة السكان في المغرب بفضل نجاح حملة التلقيح الواسعة، وتلك التي اكتسبها  السكان بعد عدوى كوفيد 19 COVID ، والنجاح في إدارة الجائحة، عوامل تسمح للمغرب على المستوى الطبي برفع هذا الإجراء. 

وخلص إلى أنه يمكن للمغرب أن يرسل هذه الرسالة القوية لتعزيز صورته في النجاح، والتوقيع على خصوصية إجراءاته العلمية ، السيادية ، الحيادية، المتميزة وغير التابعة.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد قالت إن المملكة المغربية تابعت عن كثب، خلال الأسابيع الأخيرة، تطور جائحة كوفيد بجمهورية الصين الشعبية.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها يوم السبت (31 دجنبر) الماضي، أنه على ضوء تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة مع الصين، وقصد تفادي موجة جديدة من العدوى بالمغرب وكل تداعياتها، قررت السلطات المغربية منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج إلى تراب المملكة.

وأفادت أن هذا الإجراء سيتم تطبيقه ابتداء من يوم 3 يناير 2023 حتى إشعار آخر.

وأكدت أن هذا الإجراء الاستثنائي لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الصداقة المتينة بين الشعبين، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تظل المملكة متشبثة بها بقوة.