طنجاوي
وجد "محمد البشير العبدلاوي" نفسه وحيدا وهو يحاول انتقاص العمل التشاركي المبذول أثناء إعداد مشروع برنامج التنمية الجهوية، الذي صادق عليه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعدما ساندت المعارضة مجهودات مكونات المجلس لإعداد هذه الوثيقة الاستراتيجية.
وأصر العبدلاوي العضو الوحيد لحزب العدالة والتنمية بمجلس الجهة، على انتقاد منهجية إعداد البرنامج الذي أجمعت جميع مكونات المجلس على نجاعتها وإشراكها للجميع خلال مرحلة إعداده، رغم تغيبه عن أشغال اللجان التي ناقش أعضاؤها تفاصيل هذا البرنامج بإسهاب كبير.
وقال العبدلاوي إن البرنامج الذي سيكلف غلافا ماليا يقدر ب20 مليار درهم غير طموح ولا يتسم بالواقعية، متحججا بما اعتمدته جهات أخرى أقل نجاعة من جهة الشمال، قبل أن يسخر من أحد زملائه الذي عبر عن طموحه في إحداث شبكة "التيليفريك" بإقليم شفشاون فضلا عن انتقاده لمشاريع تنموية كبرى قال إنها لن تخدم التنمية بالجهة، موجها شكره للوالي امهيدية لوحده في إشارة كبيرة على رفضه التعاطي بإيجابية مع تدابير منتخبي مجلس الجهة مهما بلغت آثارها.
مداخلة العبدلاوي قابلتها إشادة كبيرة من طرف الوالي تمهيدية الذي لم يجد حرجا في الدفاع عن هذا البرنامج، موجها كلامه للعبدلاوي بعدما قال إن هذا البرنامج طموح وواقعي، منتقدا من يصر على مقارنة مجلس جهة الشمال بمن هم أقل منه نجاعة وقيمة.
الوالي امهيدية واصل معارضته لمداخلة العبدلاوي مؤكدا أن الحلم في إنجاز مشاريع أمر محمود مهما بلغت صعوبتها، مشيرا لمشروع "التيليفريك" الذي وجه به العبدلاوي انتقادات غير منطقية لأحد زملائه.
واختتم الوالي كلمته مخاطبا العبدلاوي بشكل غير مباشر وقال "من حسنت بدايته حسنت نهايته"، ليجد عمدة طنجة السابق نفسه الوحيد من امتنع عن التصويت على برنامج التنمية الجهوية وكأن الأمر لا يعنيه.