طنجاوي- حمزة الرابحي
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الخميس، متهما خمسينيا تورط في تنظيم رحلة للهجرة غير النظامية عبر زورق مطاطي، والتي تسببت في وفاة عدة أشخاص المرشحين للهجرة، لتقضي المحكمة في حقه بالسجن 12 سنة نافذة.
وتابع قاضي التحقيق المتهم "محمد.ا" الذي يبلغ من العمر 52 سنة، بجناية تكوين عصابة إجرامية و تنظيم و تسهيل خروج أشخاص مغاربة خارج التراب الوطني بصفة سرية و إعتيادية نتج عنها وفاة والإتجار في البشر عن طريق استدراج أشخاص وايوائهم واستعمال النصب و الخداع في حقهم، وهي التهم التي اقتنعت بها المحكمة جميعا بعد تبرئته من تكوين عصابة إجرامية.
وكان المتهم قد نظم رحلة للهجرة السرية سنة 2017، بعدما استدرج رفقة آخرين مرشحين للهجرة السرية، والذين قام بإيوائهم والنصب على بعضهم، ثم خطط لرحلة هجرة عبر زورق مطاطي ترتب عنها وفاة عدة أشخاص غرقا بالبحر.
وحاول المتهم أثناء محاكمته التملص من جريمته، وقال إنه يملك ضيعة فلاحية وأن الضحايا كانوا يشتغلون عنده وقد حضر بنفسه جنائزهم، نافيا أي علاقة له تدينه بهذه الأفعال الإجرامية.
الغريب في الأمر أن المتهم نفسه سبق أن صرح أثناء التحقيق معه، أنه نفذ عمليات هجرة قبل سنوات، بعدما اكتسب خبرة في هذا المجال ليشرع في التخطيط لهجرات غير نظامية، والتي استدرج فيها العديد من المرشحين الذين يرغبون في مغادرة التراب الوطني بطريقة سرية.
ولم تقتنع المحكمة بتصريحات المتهم للدفاع عن نفسه، بعدما حاصرته النيابة العامة بأدلة ورطته وجعلته مسؤولا أمامها عن تنفيذ عمليات هجرة تسببت في عدة وفيات.