طنجاوي 

نجا رب أسرة مغربي وزوجته من البقاء طويلا في السجن بإيطاليا، على خلفية اتهامهما بإساءة معاملة ابنتهما المراهقة، التي عثرت عليها الشرطة مربوطة على سريرها، عقب إبلاغ جيران الأسرة عن واقعة صراخ واستنجاد الابنة المتواصل.

وكانت عناصر من الشرطة الإيطالية، داهمت، يوم السبت فاتح أبريل الجاري، منزل الأسرة المغربية في منطقة "أورورا" بـ 'تورينو "، ليجري العثور على الطفلة التي تبلغ من العمر 14 سنة مربوطة إلى سريرها، وليتم اقتياد الأب والأم إلى مخفر الشرطة للتحقيق معهما.

وبعد أخذ ورد، قرر القاضي الإيطالي الذي عرضت عليه القضية الإفراج عن الأب والأم، معتبرا إجراء ربط ابنتهما مع السرير إجراء تربويا وتصحيحيا، بعدما ثبت له أن الطفلة كانت حادت عن جادة الصواب وانتمت إلى عصابة أطفال في المنطقة.

وأفلت الأب والأم من العقوبة السجنية، بعد اعترافهما بأنهما ربطا ابنتهما عقابا لها على عدم مواضبتها على الذهاب إلى المدرسة وعلى انضمامها إلى عصابة أطفال في "أورورا"، وأنهما حاولا عبر ذلك ثنيها عن الانحراف.

وسبق للطفلة أن تورطت في سرقة أحد أقرانها بمعية شركاء لها في العصابة، ما جعل الضحية يهاجم منزل والديها ويرشقه بالحجارة، مكسرا زجاج النوافذ، وهو الأمر الذي دفع الوالد بمعية الأم إلى معاقبة الابنة، بربطها إلى السرير، لكن صراخها المتكرر أثار الجيران الذين أبلغوا عن إساءة معاملتها.