طنجاوي 

أوصى المشاركون في ختام أشغال يوم دراسي حول "الصحافة ونشر الأخبار الزائفة بين النص التشريعي وميثاق أخلاقيات المهنة" المنظم من قبل مؤسسة بيت الصحافة ورئاسة النيابة العامة وجامعة عبد المالك السعدي، يوم أمس الخميس بتحقيق التوازن بين ممارسة حرية الصحافة والحق في التعبير، مع ضرورة التقيد بأخلاقيات مهنة الصحافة.

كما شدد المشاركون على أهمية الرقابة الذاتية النابعة من التزام الصحفي بأخلاقيات المهنة خلال ممارسة عمله، ةالتي تفرض ربط الحرية بالمسؤولية في ممارسة العمل الصحفي واستحضار المسؤولية الاجتماعية لمهنة الصحافة وقاعدة البعد الإنساني لرسالة الاعلام، والحرص على التكوين القانوني للصحافي لتجنب ارتكاب أفعال يجرمها القانون، ثم إعادة النظر في تولي مسؤولية إدارة النشر وجعلها مقرونة بالأقدمية في مزاولة المهنة.

وطالب المتدخلون بإشراك الهيئات القضائية في إعداد قوانين الصحافة، مع التفكير في تعديلات جديدة تهم مقتضيات إحداث المقاولة الصحفية، والدعوة إلى تسريع معالجة قضايا أخلاقيات المهنة.

كما تطرق مختصون لإحداث آليات مؤسساتية للتصدي للأخبار الزائفة، من خلال اعتماد تكوينات جامعية تعنى بقانون الصحافة وأخلاقيات المهنة، فضلا عن تنظيم ورشات أكاديمية للرفع من قدرات ومهارات المنتسبين للجسم الصحفي.

وافتتح أشغال هذا اليوم الدراسي بكلمات توجيهية للمؤسسات المنظمة خلال هذا اللقاء الذي شارك في أشغال جلسته الصباحية، التي خصصت لمحور الأخلاقيات، وأشرف على تسييرها توفيق السعيد عميد كلية الحقوق بطنجة، كل من عائشة بلحاج وكيلة الملك لدى المحكمة الابتدائية المدنية بالدار البيضاء في موضوع علاقة الصحافة بالقضاء بين حرية التعبير وأخلاقيات مهنة الصحافة، وعبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية في قراءة نقدية في القوانين المنظمة للصحافة، إلى جانب مداخلة كريم آيت بلا وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة حول حماية الحق في الخصوصية في ضوء القانون 88.13 وميثا أخلاقيات مهنة الصحافة.

 كما شهدت الجلسة المسائية المتعلقة بمحور التصدي للأخبار الزائفة، والتي أدارها عبد الرحمان فضة نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، مشاركة عبد العزيز البعلي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأبي الجعد في موضوع نشر خبر زائف ما بين التنظيم التشريعي وأخلاقيات المهنة، ومداخلة ماريا بوجداين عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان حول دور البحث العلمي والتكوين في تأطير مهن التواصل نموذجا، بالإضافة إلى مداخلة اسماعيل الجباري الكرفطي عضو هيئة المحامين بطنجة وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان حول الضرر الناجم عن نشر الأخبار الزائفة وتأثيرها على الفرد والمجتمع والمؤسسات.