طنجاوي- وكالات
تتّجه تركيا الاثنين للمرة الأولى في تاريخها نحو جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية، في أعقاب جولة أولى متنازع عليها. ويتعيّن أن يتقرّر في 28 ماي فوز الرئيس رجب طيب إردوغان أو منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو.
ويأتي ذلك فيما لا يزال من المنتظر صدور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد. وتوافَد 64 مليون ناخب تركي على صناديق الاقتراع، حيث بلغت النسبة الأولية للمشاركة 90 في المائة.
بعد فرز أكثر من 99 في المئة من الأصوات، حصل إردوغان على 49,4 في المئة من الأصوات في مقابل 44,95 في المئة لخصمه الرئيسي الاشتراكي الديموقراطي، وهي نتيجة أفضل من المتوقّع للرئيس مقارنة باستطلاعات الرأي الأخيرة
* كيليتشدار أوغلو - إردوغان.. تعرف على النقيضان المختلفان
صاحبا الشعبية الكبيرة في تركيا
ولد كمال كيليتشدار أوغلو عام 1948 في قرية بمنطقة تونجلي بشرق الأناضول،وهو سياسي تركي ورجل اقتصاد.يتزعم المعارضة التركية في البرلمان وكذلك حزب الشعب الجمهوري ويعد من أقوى معارضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
* تحالف "آتا" بيضة القبان في الجولة الثانية
مع الاتجاه المؤكد نحو جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، يتوقع أن يكون أنصار تحالف الأجداد "آتا" بيضة القبان فيها. فالمرشح الرئاسي الثالث سنان أوغان الذي يتزعم التحالف والذي حصل على 5.28% من أصوات الناخبين أبقى الأبواب مفتوحة ولم يحسم أمر دعم أي مرشح في الجولة الثانية. أوغان وبحسب اللعبة السياسية يريد التفاوض مع الطرفين من أجل الحصول على أعلى المكاسب وأفضلها.
* نسبة مشاركة تحلم بها فرنسا والولايات المتحدة
كان العالم الذي اتجهت أنظاره نحو تركيا حيث الانتخابات الرئاسية، كان يتوقع أن يمر التصويت كما في السابق، بهدوء وبنسبة مشاركة متوسطة قد يرافقها تذمر شعبي. لكن على عكس المتوقع اتجه الأتراك نحو صناديق الاقتراع بعزم وبأعداد كبيرة.
كتبت صحف عالمية عن الحدث الذي يبقى حتى اللحظة (13:00 بتوقيت تركيا +3 غرينش) محط الأنظار، مشيدة بنسبة المشاركة العالية التي بلغت 87.21%.
وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن نسبة المشاركة لا تحلم بها لا فرنسا ولا الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من هذه النسبة إلا أن الناخبين لم يحسموا النتيجة التي يتوقع أن تتأجل حتى الجولة الثانية بعد أسبوعين.
* العلاقات بين أنقرة وموسكو "ستتعمّق" أيا كان الفائز في الانتخابات التركية
أكد الكرملين الإثنين أنّ العلاقات بين موسكو وأنقرة ستستمرّ في "التعمّق" بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية التي تتجه إلى جولة ثانية غير مسبوقة بعد دورة أولى جرت الأحد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "نتابع المعلومات الصادرة من تركيا بانتباه واهتمام كبيرين. سنحترم خيار الشعب التركي. لكن على أي حال، نتوقّع استمرار تعاوننا وتعميقه وتطويره".
* الانتخابات التركية: نسبة فرز الأصوات وصلت إلى 99.38% ولا فائز مرجح فيها
إردوغان يحصل على 49.39% ومنافسه كيليتشدار أوغلو على 44.9% بعد فرز 99.2% من الأصوات
* لمن صوت الشباب التركي.. وعلى من اعتمد إردوغان؟
أشارت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إلى أن كيليتشدار أوغلو سيفوز بأصوات الشباب الذين يشكلون نحو 10 في المئة من الناخبين، بهامش خطأ من اثنين إلى واحد.
وقال الطالب الجامعي كيفانتش دال (18 عاما) لوكالة فرانس برس في اسطنبول عشية التصويت "لا يمكنني أن أرى مستقبلي".
أضاف أن أردوغان "يستطيع بناء أكبر عدد من الدبابات والأسلحة كما يشاء، لكنني لا أحترم ذلك طالما ليس هناك قرش في جيبي".
لكن المدرّسة دنيز أيدمير قالت إن أردوغان سيحصل على صوتها بسبب التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي حققته تركيا بعد نصف قرن من الحكم العلماني الذي غمره الفساد.
كما تساءلت المرأة البالغة 46 عاما كيف يمكن لتحالف من ستة أحزاب أن يحكم دولة، وهي النقطة التي ركز عليها اردوغان خلال حملاته الانتخابية.
وأضافت "نعم هناك أسعار مرتفعة (...) ولكن على الأقل هناك ازدهار".
وأصبحت حملة أردوغان موجهة بشكل متزايد إلى مؤيديه الأساسيين مع اقتراب الانتخابات.
وقد وصف المعارضة بأنها "مؤيدة للمثليين والعابرين جنسيا" تتلقى أوامرها من مسلحين أكراد محظورين ويمولها الغرب.
وحاول أيضا كسب تأييد العاملين في القطاع الحكومي من خلال منحهم زيادات هائلة على أجورهم في الأشهر التي سبقت الانتخابات.
* كيليتشدار أوغلو يتعهد بالفوز على منافسه اردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
تعهد كمال كيليتشدار أوغلو منافس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الإثنين بالفوز عليه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن أظهرت النتائج شبه الكاملة أن أيا من المرشحين لم يحقق نسبة 50% زائد صوت المطلوبة.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحافيين "إذا كان قرار أمتنا إجراء جولة ثانية، سوف نفوز بها حتما"، مضيفا أن "إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%".
ذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان البالغ 69 عاما حصل على 49.35 من الأصوات، بينما حصل كيليتشدار أوغلو على 45,0% بعد فرز 98% من الأصوات.
ومن المقرر أن تُجرى جولة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة ذات الغالبية المسلمة والعلمانية رسميا، في ماي.
وكان معسكر كيليتشدار أوغلو قد اعترض في البداية على نتائج فرز الأصوات وادعى أنه في الصدارة.
لكن كيليتشدار أوغلو ورغم خيبة الأمل من النتائج بعد تصدره الاستطلاعات قبل الانتخابات، تعهد بالفوز على اردوغان في الجولة الثانية.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحافيين إن "إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%".