أخر الأخبار

قضية توظيف نجل رئيس مقاطعة مغوغة.. في الحاجة لوضع النقاط على الحروف

محمد العمراني

 

طفت الى سطح الاحداث، خلال الايام الاخيرة، قضية نجاح نجل عبد العزيز بن عزوز، رئيس مقاطعة مغوغة، في مباراة للتوظيف أطلقتها جماعة طنجة. وبدا واضحا ان هناك من حاول الركوب على هذا الموضوع لتصفية حسابات شخصية وسياسية مع الرئيس بن عزوز.

 

وتفاعلا مع هاته النازلة، لابد في البداية من طرح السؤال التالي:

هل من حق نجل رئيس مقاطعة او حتى وزير ان يتقدم لاجتياز مباراة للتوظيف تنظمها مؤسسات الدولة؟

لا جدال في أن اجتياز المباريات هو حق دستوري لكل مواطن مغربي، شريطة استيفائه للشروط المطلوبة للولوج الى المنصب المتبارى بشأنه، ورهين بتوفر معايير الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص، وسيكون من الظلم حرمان مواطن من حقه الدستوري بدعوى انه نجل رئيس او وزير.

 

طيب بالعودة إلى نازلة نجل رئيس مقاطعة مغوغة، ما الذي حدث حتى أصبحت موضوع تدوينات فيسبوكية وخبرا تتداوله المواقع الإخبارية؟

 

لفهم مسببات هاته الضجة الاعلامية، لا بد من العودة الى التسلسل الزمني للاحداث.

قبل حوالي 10 أشهر، نشرت جماعة طنجة إعلانا عن مباراة للتوظيف في عدة تخصصات، تم نشره في الموقع الرسمي للجماعة، وبعدها اعلنت عن نتائج عملية الانتقاء الاولى، وتم تحديد تاريخ 25 شتنبر من السنة المنصرمة لاجتياز الاختبار الكتابي.

لكن بعدها ساد صمت رهيب، وبلعت جماعة طنجة لسانها، ولم تعلن عن النتائج النهائية، حتى ساد الانطباع بانه ربما يكون قد تم إلغاء المباراة من أساسها.

 

وقبل أيام، بدأت التسريبات تتحدث عن كون نجل رئيس مقاطعة مغوغة من ضمن الفائزين، ليتطور الامر الى التلميح بغياب معايير الشفافية وتكافؤ الفرص، والايحاء بوجود شبهة المحاباة و "باك صاحبي".

 

كل ذلك يحدث وسي الليموري يتفرج، وكأن الامر لا يعني من بعيد أو قريب المجلس الذي يترأسه.

 

في تقدير هذا العبد الضعيف الفقير إلى الله تعالى، أن أسلوب تعاطي العمدة مع هذا الموضوع يحتمل احد التفسيرين، إما انه ينم عن ضعفه الكبير، حتى لا نقول فشله الذريع في تحمل مسؤولياته، أو يكشف عن الطينة الحقيقية لهذا المسؤول، إذ أكاد أجزم ان الرجل يستمتع ويتلذذ بمعاناة الآخرين، ما دامت ألسنة النار بعيدة عنه. 

وإلا ما معنى ان يجد بنعزوز نفسه وحيدا محشورا في زاوية الدفاع عن صورة ومصداقية مجلس لا يترأسه، وان يضطر للرد على المشككين في نزاهة المباراة؟!!

 

ألم يكن من الاجدى والاجدر ان يبادر الليموري الى إصدار بيان حقيقة يكشف فيه جميع المعطيات المتعلقة بمباراة التوظيف التي أثارت كل هذا اللغط، وأن يضع النقاط على الحروف و يتصرف كمسؤول حقيقي وواثق من نفسه؟!.

 

وقبل ذلك، 

لماذا لم يقم العمدة بنشر لائحة الفائزين في المباراة على الموقع الرسمي لجماعة طنجة، والحال انه نشر اعلان المباراة ولائحة المقبولين لاجتياز الامتحان؟..

ما من شك في ان رفض الليموري نشر لائحة الناجحين كان السبب الرئيسي في تغذية الشكوك ودفع الناس لطرح الاسئلة حول الموضوع.

كان على عمدة المدينة ان يقتدي برئيس حزبه سي عبد اللطيف وهبي الذي خرج يدافع عن مصداقية وشفافية مباراة المحامين، بل دافع بشراسة عن نجاح إبنه والعشرات من ابناء المحامين ورجال القضاء.

الذين يعرفون جيدا من يكون الليموري، ويعرفون مسار الرجل منذ ان كان مستخدما حتى صار صاحب مصنع، اللهم لا حسد اللهم زده من فضله، يؤكدون ان الرجل يؤمن بالمثل القائل "انا بوحدي نضوي البلاد"، و "تفوتني أنا وتجي فين ما بغات، والدليل على ذلك السرعة القياسية الي صدر فيها بلاغ ملايير البنك الدولي، لأن الملف يهمه شخصيا، لكن ما دام الامر يتعلق بعبد العزيز بن عزوز او غيره فإن الليموري سيكتفي بالقهقهة والتشفي ولسان حاله يقول: عوموا في بحركم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@