طنجاوي- حمزة الرابحي
دعا عمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جعل مؤتمر قمة المناخ المتوسطي الذي تحتضنه طنجة يومي 22 و23 يونيو الجاري، موعدا سنويا يشكل أرضية للعمل المناخي بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال عمر مورو في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي انطلق يوم أمس الخميس، والذي ينظمه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بشراكة مع دار المناخ المتوسطية، بأن هذا اللقاء فرصة للاتفاق على تدابير وسياسات عمومية للحد من آثار التغيرات المناخية بين دول البحر الأبيض المتوسط، والتي تشكل خارطة طريق للترافع حولها بمؤتمر قمة الدول الأطراف العالمي حول المناخ Cop28 الذي ستحتضنه دبي الإماراتية شهر دجنبر المقبل.
وأضاف مورو بأن هذا المؤتمر سيناقش عبر ورشات ملفات حارقة تتعلق بالموارد المائية والطاقات المتجددة واستدامة المدن والنقل والتنقل ثم مقاربة النوع الاجتماعي في تناول ملفات التغيرات المناخية، للتعبئة من أجل الحد من هذه المخاطر عبر مبادرات حكومية ومقترحات المجتمع المدني وكذا مساهمات القطاع الخاص.
من جهتها دعت نزهة بوشارب نائبة رئيس دار المناخ المتوسطية إلى جعل المؤتمر أرضية دائمة للتعاون بين مختلف الفاعلين المتوسطيين، وتقاسم الخبرات والتجارية بين دول المنطقة باعتبارها الأكثر تضررا من هذه الآثار.
وأضافت بأن مؤسسة دار المناخ المتوسطية التي تأسست بعد انعقاد النسخة الثانية لمؤتمر قمة المناخ المتوسطي بطنجة سنة 2016، بأنها تهدف لدعم المبادرات المتوسطية التي تهدف لتعزيز الأجندة المناخية بين دول المنطقة، والعمل من أجل تخفيض معدلات الكربون والحد من آثاره الخطيرة، ثم العمل على وضع مقاربة النوع في مقدمة هذه المبادرات التنموية التي لن تستقيم دون توحيد الجهود وتكثيف العمل المشترك.
وتم توقيع اتفاقيات خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ومؤسسة دار المناخ المتوسطية وجماعات ترابية ثم هيئات دولية اخرى، من أجل العمل على تنفيذ إجراءات ستعمل على الرفع من الوعي المناخي والمساهمة بحماية المنطقة من انبعاثات الكربون ومختلف مظاهر التغيرات المناخية.