طنجاوي
أصدر أليستير ماكرو، الرئيس التنفيذي لشركة “ماكدونالدز” في المملكة المتحدة، اعتذارا بعد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حول ادعاءات بسوء السلوك الجنسي والعنصرية والتنمر قدمها العاملون في مطعم الوجبات السريعة العملاق.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية الحكومية، بعد أن بدأت التحقيق في فبراير الماضي، أن أكثر من 100 من العاملين السابقين والحاليين في “ماكدونالدز” قد أطلقوا هذه الادعاءات.
وقالت “بي بي سي” إن العديد من العاملين زعموا أن مديرين في مطاعم “ماكدونالدز “في جميع أنحاء المملكة المتحدة كانوا مسؤولين عن التحرش والاعتداءات، وأن كبار المديرين في كثير من الأحيان لم يتخذوا إجراءات بشأن الشكاوى.
وتم الكشف عن ذلك بعد أن وقعت “ماكدونالدز” اتفاقية ملزمة قانونا مع لجنة المساواة وحقوق الإنسان البريطانية لضمان حماية العاملين من التحرش الجنسي.
وأعرب أليستير ماكرو، ردا على الادعاءات، عن التزامه بتوفير مكان عمل آمن وشامل للعاملين في الشركة البالغ عددهم 177 ألفا في المملكة المتحدة. واعترف الرئيس التنفيذي لشركة “ماكدونالدز” في المملكة المتحدة بالحالات التي قصرت فيها “ماكدونالدز” وقدم اعتذارا صادقا.
وأضاف ماكرو أن أي انتهاكات مثبتة لقواعد سلوك الشركة ستقابل بأشد الإجراءات الممكنة، بما يصل إلى الفصل المحتمل من العمل.
وأعربت لجنة المساواة وحقوق الإنسان البريطانية عن قلقها إزاء الادعاءات، وأكدت أنها ستحقق فيها في سياق اتفاقها القانوني الحالي مع “ماكدونالدز”، والذي يهدف إلى مكافحة التحرش الجنسي بالنسبة للعاملين داخل مطاعم الشركة.
و”ماكدونالدز” لديها واحدة من وحدات العمل الأصغر سنا في المملكة المتحدة، وتتراوح أعمار نحو 75 في المائة من العاملين فيها بين 16 و25 عاما.
وكشف تحقيق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن روايات من عاملين، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 17 عاما، أبلغوا عن حوادث روتينية من الملامسة والتحرش.