طنجاوي
بدأ التصويت في الانتخابات البرلمانية المبكرة في إسبانيا، اليوم الأحد، والتي يحتمل أن تكون متقاربة النسب، ويخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية، وشبح اليمين المتطرف، وغضب السكان بسبب اضطرارهم للتصويت خلال العطلة الصيفية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة صباحا (09:00 بتوقيت غرينتش)، وسيستمر حتى الساعة الثامنة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش).
ما يقرب من 37.5 مليون إسباني مدعوون إلى التصويت اليوم الأحد في هذه الانتخابات العامة السادسة عشرة، التي أجريت في إسبانيا في المرحلة الديمقراطية الأخيرة. ومن خلال اقتراعهم، سيحدد الناخبون هوية الفائزين ب 350 مقعدا في البرلمان و208 في مجلس الشيوخ من بين 1093 مرشحا يخوضون هذه الانتخابات.
ووفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية، سيشارك أكثر من 90 ألف ضابط إنفاذ القانون لضمان النظام في البلاد اليوم.
وتقول استطلاعات رأي نشرتها صحيفة "إل باييس" أن 70 % من الإسبان صرحوا برغبتهم بالذهاب إلى التصويت، فيما 14% أكدت أنها لا تعرف أي حزب ستصوت لصالحه، ما يعني أن حوالي 3,4 مليون شخص يدخلون ضمن فئة المترددين.
وتشير نتائج استطلاع الرأي الالكتروني أن الحزب الشعبي قد يحصل على 142 مقعد، متبوعا بحزب العمال الاشتراكي(108) وحزب "بوكس" (35) وحزب "سومار" اليسار المتطرف (34)، بينما ستحصل باقي الاحزاب الصغيرة على 31 مقعد.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات، التي اعتبرها العديد من المرشحين على أنها تصويت على مستقبل إسبانيا، ستحقق على الأرجح فوزا للحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط، لكن لتشكيل حكومة، سيحتاج إلى شراكة مع حزب فوكس اليميني المتطرف، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها حزب يميني متطرف الحكومة منذ انتهاء حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في السبعينيات.
ويعتمد تشكيل حكومة جديدة على مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع أو شهورا، وربما تنتهي بانتخابات جديدة، ويمكن أن تؤثر حالة الضبابية هذه على كفاءة مدريد التي تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، فضلا عن إنفاقها لأموال الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كوفيد-19.