طنجاوي
فقد الاشتراكيون مقعدا في البرلمان بعد الشروع في فرز أصوات الإسبان المغتربين، وأصبح تصويت بوغديمونت لصالح سانشيز ضرورة ملحة في لعبة التحالفات وتفادي إجراء انتخابات جديدة.
وبات كلا الحزبين الاشتراكي والشعبي الفائز الرسمي في الانتخابات التشريعية المبكرة، دون الحصول على أغلبية مطلقة، يعولان على فرز أصوات المغتربين، الذي بدأ أمس الجمعة بالسفارات والذي لم ينتهي بعد.
أصوات المغتربين الاسبان يمثل أكثر من مليوني ناخب، لم يكن لها في الماضي أية قيمة، و تشير التوقعات أن احتساب 233.688 صواتا في السفارات والقنصليات ليس في صالح سانشيز، الذي فقد مقعدا ولا يمكنه الاعتماد الان سوى على 121 مقعدا مقابل 137 لغريمه المحافظ في الحزب الشعبي ألبيرتو فيخو نونييث.
مقعد له عواقب وخيمة
هذا المقعد الصغير الذي حصل عليه الحزب الشعبي بمدريد، الإقليم الذي يتمتع فيه حزب الشعب بأكبر تمثيل ودعم له تأثير كبير على كثلة اليمين، التي لم تحقق حتى الآن الاغلبية المطلقة.
بيدرو سانشيز هو الوحيد القادر على تشكيل تحالف يمكنه من الحكم، كان فقط بحاجة إلى امتناع الحزب الكتالاني " Junts" (متحدون من أجل كتالونيا) بزعامة بوغديمونت، لكنه الان أصبح بحاجة إلى تصويت زعيم كتالونيا السابق ب"نعم" أكثر من أي وقت مضى.
وأكدت صحيفة "إل الباييس"، أن حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني (ERC) أجرى امس السبت محادثات مع برلماني حزب "جونتس" من أجل تحقيق "وحدة استراتيجية" بتنصيب محتمل لسانشيز رئيسا لولاية جديدة، وبالتالي تفادي إجراء انتخابات أخرى لا يرغب بها المواطنون.
وسيتوجب على الحزب الاشتراكي الاعتماد على أصوات الانفصاليين في اليسار (ERC) واليمين (Junts) و أيضا على حزب الباسك القومي Bildu و PNV الحزب الوطني الباسكي وعلى التكتل القومي لغاليسيا (BNG).
هناك تشكيلة سياسية أخرى قائمة على "الخيال السياسي" تتعلق بتحالف جزر الكناري الذي يصنف كيمين لكنه يعقد الأمور بحيث أنه يرفض دعم تحالف مع تشكيلة فيها حزب "سومار" أو "بوكس".
ينتظر ملك اسبانيا فيلبي السادس تقدم مرشح لتنصيبه رئيسا جديدا للحكومة الاسبانية حتى نهاية غشت، وغياب المرشح يعني أن الاسبان سيتوجهون من جديد إلى صناديق الاقتراع قبل نهاية السنة.