طنجاوي
أعلن المحامي الفرنسي Robin Binsard، عن رفع دعوى قضائية من طرف السيدة التي ظهرت في غلاف المجلة الفرنسية ليبيراسيون.
وقال المحامي الفرنسي في تغريدة على تويتر ، إنه كلف بالدفاع عن السيدة المسماة ثريا والقاطنة بمدينة مراكش، بسبب استغلال صورتها من طرف صحيفة ليبيراسيون وكتابة تعليقات لم تصدر عنها خلال الساعات الأولى للزلزال الذي ضرب المدينة.
وذكر أن المجلة الفرنسية استخدمت أسلوب تحرير غير مشروع وتعليقا لم يصدر من السيدة، وهو أمر غير مقبول.
وفي هذا السياق، قال مراد العجوطي محامي بهيئة الدار البيضاء، إن التصريحات المنسوبة للسيدة، أثرت على سمعتها وصورتها وأن الجريدة المذكورة قامت باستغلالها في إطار تصفية حسابات سياسية وأوحت من خلال الكلام المنسوب إليها أنها تعارض القرار الذي اتخذته المملكة المغربية برفض المساعدات المقدمة من فرنسا بعد فاجعة الزلزال.
وأضاف المحامي، في تصريح صحافي أن هذه الوقائع تشكل انتهاكا لحق الصورة الخاصة بالسيدة بالمعنى المقصود في المادة 9 من القانون المدني الفرنسي، حيث تم استخدام صورتها دون استشارتها أو موافقتها.
ونبه إلى أن هذه الوقائع تشكل جريمة بث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص وصورته وبث وتوزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة بهدف المس بسمعة الأشخاص والتشهير بهم والتي يعاقب عليها بالمادة 226-8 من قانون الجنائي الفرنسي بالسجن لمدة سنة واحدة وغرامة قدرها 15000 يورو.
وشدد على أنه في هذه الحالة لم يتم احترام كرامة السيدة توريا، ولا أخلاقيات الصحافة، ولا سيما القواعد الأخلاقية عند تغطية الكوارث الطبيعية، وكذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني. وأن الأمر يتعلق باستغلال تجاري لا أخلاقي لحقوق صورتها.
وكان فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي، قد كشف كواليس الصورة الاشهر في زلزال المغرب، والتي التقطت لسيدة بالمدينة العتيقة بمراكش وذلك خلال اليوم الأول للفاجعة.
ويظهر الفيديو، مصور وكالة فرانس برس، وهو يلتقط الصورة للسيدة المسماة "ثريا"، وهي تصرخ "عاش الملك"، فيما أخذتها صحيفة ليبيراسيون الفرنسية ونشرتها في الصفحة الأولى بعنوان "ساعدونا، نحن نموت في صمت".