طنجاوي

تستعد الحكومة المغربية لمنح إعانة إجمالية بمبلغ شهري محدد في 1250 درهما للأطفال ضحايا زلزال الحوز، مع حقهم في الاستفادة من الخدمات التي يمكن أن تقدمها لهم مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين، وقدماء المحاربين.

وقدم عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال المجلس الحكومي المنعقد أول أمس الأربعاء (27 شتنبر)، مشروع القانون رقم 50.23 في شأن منح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة في أفق عرضه على أنظار المجلس الوزاري.

وجاء مشروع القانون لمنح صفة مكفولي الأمة للأطفال ضحايا زلزال الحوز الذين يكون أبوهم أو سندهم الرئيسي قدتوفي إثر زلزال الحوز الذي ضرب إقليم الحوز وامتد آثاره إلى عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة و تارودانت وورززات وأزيلال، أو توفي على إثر جروح من جراء هذا الزلزال، أو أصبح عاجزا بدنيا عن القيام بواجباته العائلية بسبب نفس الزلزال، أو فقد إذا تبين من ظروف اختفائه والفترة التي يعود إليها أنه توفي على إثر الزلزال.

وينص هذا المشروع الذي سيدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي ابتداء من 8 شتنبر 2023 على تخويلهم الحقوق المنصوص عليها في القانون رقم 33.97 المقررة الفائدة مكفولي الأمة، من خلال استفادتهم من الدعم المادي والمعنوي الممنوح من طرف الدولة .

وتضمن المشروع الحكومي الجديد الحقوق والامتيازات التي سيتمتع بها الأطفال منكوبي الزالزال والمتمثلة أساسا في مجانية العلاجات الطبية والجراحية والاستشفاء في التشكيلات الصحية المدنية والعسكرية التابعة للدولة، مع تخفيضات التنقل عبر كافة وسائل النقل السككي، إضافة إلى تكفل الدولة بمجموع أو بعض المصاريف المتعلقة بالصحة والتمدرس المهني والدراسة الضرورية لنموهم العادي.

وبحسب مشروع القانون تمنح للأطفال ضحايا زلزال الحوز المتمعنين بصفة مكفولي الأمة الأسبقية في الالتحاق بمؤسسات التعليم والتكوين وفي الحصول على المنح الدراسية والأسبقية لولوج المناصب العامة بإدارات الدولة والمؤسسات العامة والجماعات الترابية. كما ينص هذا المشروع على حصر قائمة الأطفال المستفيدين من أحكامه من لدن لجنة إدارية، تحدث على مستوى عمالة مراكش وكل إقليم من الأقاليم المشار إليها أعلاه يحدد تأليفها وكيفيات اشتغالها بقرار الرئيس الحكومة.

ونصت المادة الأولى من مشروع القانون على أنه تمنح صفة مكفولي الأمة للأطفال ضحايا زلزال الحوز الذين يكون أبوهم أو سندهم الرئيسي قد توفي إثر زلزال الحوز الذي ضرب إقليم الحوز وامتدت آثاره إلى عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة و تارودانت وورززات وأزيلال.

كما تمنح هذه الصفة أيضا لمن توفي على إثر جروح من جراء هذا الزلزال وأصبح عاجزا بدنيا عن القيام بواجباته العائلية بسبب نفس الزلزال ، وكل من فقد وتبين من ظروف اختفائه والفترة التي يعود إليها أنه توفي على إثر الزلزال المذكور، ويعتبر سندا رئيسيا، لأجل تطبيق هذا القانون كل شخص كان يكفل الطفل عند وفاة الأب أو حتى قيد حياته.

بموجب هذه الصفة يتمتع الأطفال المشار إلهم في الفقرة الأولى من هذه المادة بالحقوق الممنوحة لمكفولي الأمة بموجب القانون رقم 33.97 المتعلق بمكفولي الأمة، الصادر بتنفيذ الظهير الشريف رقم 1.99.191 بتاريخ 13 من جمادى الأولى 1420 (أغسطس 1999)، وتطبق أحكام القانون رقم 33.97 سالف الذكر والنصوص المتخذة لتطبيقه على الأطفال المنصوص عليهم في المادة الأول أعلاه.

وتحصر قائمة الأطفال المستفيدين من أحكام هذا القانون من لدن لجنة إدارية تحدث على مستوى عمالة مراكش وكل إقليم من الأقاليم المشار إليها في المادة الأولى أعلاه تأليفها ويحدد وكيفيات اشتغالها بقرار الرئيس الحكومة – تمارس السلطات المدنية الاختصاصات المسندة إلى السلطات العسكرية بمقتضى المادتين 4 و 6 من القانون رقم 33.97 سالف الذكر.

وتضمن مشروع القانون أنه ُشهد على الدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه الأمة إلى الأطفال المشار إليهم في المادة الأولى أعلاه ببطاقة يسلمها رئيس اللجنة الإدارية المعنية.ويدخل هذا القانون حيز التنفيذ ابتداء من 8 شتنبر 2023.