طنجاوي
أكد مجلس النواب بالمملكة المغربية أنه "يتابع بقلق كبير وبحسرة عميقة تطورات وتداعيات الأحداث المؤلمة والخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في قطاع غزة منذ أكثر من 10 أيام حيث يدفع المدنيون الأبرياء ثمن أعمال عسكرية غير مسبوقة، وعنف مقرون بحصار شامل وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الحق في الاستشفاء والحد الأدنى لمستلزمات الحياة من ماء وكهرباء وأغذية وأدوية.
وعبر مجلس النواب في بيان تلي خلال الجلسة العامة التي عقدها اليوم الاثنين (16 أكتوبر)، عن اعتزازه بـ"المواقف التاريخية الحكيمة والمتبصرة التي كانت دوما للمملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، رئيس لجنة القدس في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حقوقه المشروعة المكفولة بالمواثيق والقرارات الدولية".
واستحضر المجلس "جهود المملكة المغربية التاريخية ومبادراتها من أجل إقرار السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط وعنوانه إقامة الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس ورفض قاطع للعنف".
وسجل المجلي أن "ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة ناجم كما سبق للمملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس أن حذرت من ذلك عن انسداد الأفق السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية وأعمال الاستيطان وأعمال العنف".
وجدد المجلس التأكيد على "تثمين الاتصالات التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية في إطار التوجيهات الملكية السامية من أجل وقف الحرب على غزة وفي محيطها، وإنهاء معاناة المدنيين برفع الحصار الفروض على قطاع غزة ووقف تهجير المدنيين، وتمكينهم مستلزمات الحياة والاستشفاء وأساسا من الأمن الذي ينبغي أن ينعم به المدنيون في مجموع المنطقة واحترام مقتضيات القانون الدولي الإنساني".
وطالب بـ"إنهاء هذه المعاناة ووقف الحرب فورا بما يفتح الآفاق للعمل الدبلوماسي والسياسي في إطار مسلسل يؤدي في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة بمؤسساتها وبحدودها المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس".