أخر الأخبار

رصد 400 مليار سنتيم .. بنموسى يكشف تفاصيل خطة وزارة التربية الوطنية لمواجهة تداعيات زلزال الحوز

طنجاوي

 

قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الوزارة تجندت على جميع المستويات مركزيا وترابيا بهدف احتواء تداعيات الزلزال على المنظومة التعليمية. 

 

وأكد بنموسى، وهو يتحدث اليوم الاثنين (16 أكتوبر)، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الوزارة عملت على اعتماد برنامج استعجالي لضمان الاستمرارية البيداغوجية، يتضمن شقا ماديا يهم توفير فضاءات الاستقبال وباقي مقومات العرض المدرسي، وشقا تربويا يهم التدابير المرتبطة بسير الدروس ومواكبة التلاميذ وهيئة التدريس.

 

وأوضح أن عملية التشخيص وتقييم الأضرار المادية للزلزال، أسفرت عن تصنيف المؤسسات التعليمية، حسب حجم الأضرار ودرجة الخطورة، مع ما يرافق ذلك من إعادة التجهيز، حيث تم حصر حوالي 1000 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى مجموعة من الداخليات ووحدات التعليم الأولي.

 

وتوقف المسؤول الحكومي عند بلورة الوزارة عرضا واضحا لإعادة تأهيل وتنمية المناطق المتضررة من الزلزال، بما في ذلك مجال التعليم. 

 

وأبرز أنه بالموازاة مع برنامج التدخلات الاستعجالية للوزارة، سيوكل إلى وكالة تنمية الأطلس الكبير تنفيذ برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا، بكلفة مالية تقديرية تصل إلى ما يناهز 4 ملايير درهم.

 

وأعلن أنه سيتم انجاز هذا البرنامج، في احترام للخصوصيات التراثية والمعمارية للمناطق المتضررة، ووفق المعايير المحينة المضادة للزلازل. 

 

وشدد على أن الوزارة تنكب حاليا على إطلاق الدراسات التقنية مع المكاتب المختصة بهدف رفع تحدي إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل.

 

وأفصح بنموسى عن أنه سيتم إنجاز برنامج للتنمية المندمجة للأقاليم المتضررة، يروم تأهيل العرض المدرسي والرياضي بهذه المناطق، بغلاف مالي يناهز خمسة ملايير درهم، مضيفا أن الوزارة تهدف من خلال هذا الورش التنموي إلى كسب رهان تحسين مؤشرات المنظومة التربوية بالأقاليم المتضررة.

 

وأشار إلى أن هذا البرنامج يولي عناية خاصة لإرساء مدارس للقرب، مع توفير وتجويد خدمات النقل المدرسي، كما يتأسس على الرفع من عدد المؤسسات التعليمية الجماعاتية، التي تقدم خدمات الداخلية والنقل المدرسي وسكنيات المدرسات والمدرسين.

 

كما يأخذ هذا البرنامج، الذي سينجز على مدى خمس سنوات -وفق بنموسى - ، بعين الاعتبار برامج التنمية المندمجة للمراكز الصاعدة، وكذا التجمعات السكنية التي ستحدث في إطار إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.

 

إلى ذلك، أكد بنموسى أنه تم تنقيل حوالي 7000 تلميذة وتلميذ يدرسون بالسلك الثانوي، وذلك بعد إخبار وموافقة أسرهم، مع توسيع الطاقة الاستيعابية للداخليات المستقبلة، مشيرا إلى استقبال التلاميذ داخل خيام مجهزة، كمؤسسات تعليمية ميدانية أو كفصول دراسية، يتم استعمالها بشكل مؤقت، بالمناطق الصعبة الولوج، مع إضافة المرافق الصحية، وخاصة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، حيث سيبلغ عدد الخيام حوالي 1200 خيمة.

 

وأكد أن الوزارة تعمل على تعويض الخيام واستبدالها بأخرى تناسب ظروف فصل الشتاء وتتلاءم مع الخصوصيات الطبيعية للمناطق المعنية. 

 

وأشار إلى توفير الوحدات الدراسية المركبة المسبقة الصنع على مدى شهرين، بتعاون مع شركاء الوزارة، إذ سيبلغ عددها حوالي 1400 حجرة، فضلا عن توفير المرافق الصحية ومكاتب الإدارة.

 

ومن المرتقب - وفق الوزير- أن يتم إعادة استعمال الفضاءات والتجهيزات الخاصة بتنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، كوحدات دراسية بالمؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال، فضلا عن توفير النقل المدرسي للتلاميذ، بتنسيق مع مجالس الأقاليم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالنظر للإكراهات الميدانية التي فرضتها تنقلات التلاميذ.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@