طنجاوي- حمزة الرابحي
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، بإدانة عصابة خطيرة استدرجت مرشحين للهجرة غير النظامية، وقامت بتعنيفهم والاعتداء عليهم بواسطة سيوف، قبل أن تسرق أموالهم.
وحكمت المحكمة على المتهمين "وليد.ا" و"أحمد.ا" ثم "محمد.ا" بالسجن 10 سنوات لكل واحد منهم، بعدما تورطوا بتهم السرقات الموصوفة وارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال، بعدما خططوا لاستدراج مرشحين للهجرة، بعدما أوهموهم بتهجيرهم نحو إحدى الدول الأوروبية قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب والجرح والتهديد باستخدام سيوف قبل أن يلوذوا بالفرار.
ونفذ المتهمون عدة عمليات تتشابه تفاصيلها، إذ يعمد أحدهم لاستدراج مرشحين نحو أماكن مهجورة بعد الاتفاق معهم حول موعد رحلتهم، قبل أن يتفاجؤوا بأشخاص آخرين مدججين بالسيوف يقومون بتعنيفهم وضربهم وسرقة ما يحوزونه من أموال.
وسرد أحد ضحايا هذه العصابة تفاصيل الواقعة، وصرح أمام المحكمة بأنه كان يعتزم الهجرة نحو إحدى الدول الأوروبية بعدما اتفق مع منظم رحلة هجرة غير نظامية عن موعد ومكان لقائهما، قبل أن يتجه رفقة شقيقته التي رافقته نحو المكان المعلوم لينهال عليهم أشخاص ملثمون بالضرب والجرح، ثم قاموا بتهديدهم بواسطة سيوف وسرقوا منه مبلغ 10 مليون سنتيم ليلوذوا بالفرار.
كما كشف ضحية آخر لهذه العصابة ما تعرض له من رعب بعد الاتفاق عن موعد لقائه بمنظم رحلة هجرة، وقال إنه قدم من مدينة القنيطرة في اتجاه منطقة مغوغة بطنجة، حيث حاصره أشخاص ملثمون شرعوا في ضربه وتهديده بسيوف ثم سرقوه مبلغ 5 مليون سنتيم.
ونفى المتهمون الذين كان أحدهم مضربا عن الطعام قبل أيام عن موعد المحاكمة، التهم المنسوبة لهم، وقالوا إنها ملفقة، رغم اعترافات بعضهم أثناء استنطاقهم والتعرف عليهم من طرف الضحايا.
وتزايدت ملفات السرقات والتهديد بالسلاح الأبيض في مواجهة مرشحين للهجرة بطنجة، إذ شهدت وتيرتها ارتفاعا كبيرا خلال الأشهر الماضية رغم ما تصدره المحكمة من عقوبات رادعة بشأنها.
