طنجاوي

قامت السلطات الإسبانية بطرد مراد الياسيني، البالغ من العمر 53 عاما، أمس الثلاثاء، من منزل والده في بالما دي مايوركا، حيث كان يقطن منذ ثلاثة عشر عاما. 

وكان والده (80 سنة)، المقيم بمدينة تطوان ( المغرب) من بادر منذ سنة بإجراءات طرد ابنه.

وفي تقرير لصحيفة Última" Hora" يعيش مراد في جزيرة بالما منذ 22 عاما. ولكن على مدى السنوات الـ 13 الماضية، كان يقيم في منزل والده الواقع في بير غاراو. 

ويحاول الأب، المقيم في تطوان، طرد ابنه منذ سنة لاستعادة ممتلكاته. وكان حوالي عشرين عنصرا أمنيا من الشرطة الوطنية ذهبوا أمس الثلاثاء إلى الشقة وقاموا بتنفيذ قرار طرد مراد.

وأثناء تنفيذ عملية الإخلاء، أصيبت زوجة مراد في يدها عند محاولتها إغلاق باب الشقة. وقد أخذها زوجها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

و يخطط الزوجان لاتخاذ إجراءات قانونية ضد رجال الشرطة. "نحن مصدومان، لم أتخيل أبدا أن والداي يمكنهما أن يفعلا هذا. لقد مررت من عدة مشاكل في حياتي، لكن لم أتوقع أبدا أن يصدر منهما مثل هذا الذي حدث".

وفي الوقت الحالي، يقيم مراد مع زوجته الحامل وابنه الأصغر في منزل أحد الأصدقاء. ويوضح أن هذا الوضع يعود إلى مشكلة عائلية “معقدة للغاية”، موضحا أن الخلاف مع والديه استمر لنحو أربع سنوات منذ أن عرّفهما بزوجته. "هنا بدأت المشاكل. وأوضح أن والدي لم يريداها لأنها ليست من وسط ثري".

و منذ أربع سنوات، لم يتواصل مراد مع والديه أو إخوته. وقبل ذلك، كان يدفع 2000 أو 3000 يورو لوالده في كل مرة يزوره في تطوان. لكنه يؤكد أنه لم يكن لديه عقد إيجار لشقة بالما التي اشتراها والده عام 2011، موضحا أن الأخير كان مستعدا حتى لوضع الشقة المذكورة باسمه. والآن بعد طرده، لا يعرف مراد ماذا يفعل: البقاء في بالما أو المغادرة.