أخر الأخبار

بحضور مسؤولين وخبراء.. افتتاح أشغال "منتدى طنجة مدينة مستدامة.. الحركية الحضرية والتنقل المستدام"

طنجاوي

 

افتتحت، أمس الجمعة (25 نونبر) بطنجة، أشغال "منتدى طنجة مدينة مستدامة.. الحركية الحضرية والتنقل المستدام"، الذي ينظمه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، بشراكة مع جماعة طنجة، ومؤسسة " فريدريش إيبرت"، على مدى يومين تحت شعار "نحو نهج متكامل للتوسع الحضري المستدام"، بحضور مسؤولين ومنتخبين وخبراء وفاعلين في مجال حماية البيئة.

 

واستعرض الحاضرون، خلال الجلسة الافتتاحية، المخططات الوطنية المتعددة التي أطلقتها المملكة المغربية،، بدءا بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وصولا إلى الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2017، والتي تعمل الحكومة على تحيينها وإعداد النسخة الثانية منها نحو آفاق 2035، في ظل التحديات البيئية المطروحة.

 

وفي هذا السياق، قال عزيز الجناتي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة إن المنتدى هذه السنة يأتي في سياق خاص بارتباط المغرب في إنجاح استحقاق كأس العالم سنة 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

 

وأوضح الجناتي، في تصريح  لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موضوع هذه السنة "يناقش موضوع التنقل المستدام بمفهومه الواسع، بما يحيل عليه من ترابطات، وقضايا متعلقة بالنقل الحضري، وتدبير المجال العام في هذا الجانب، وما يشمله من إشكاليات عويصة، تعتبر ذات أولويات وراهنية في مختلف السياسات العمومية والمجالية"، مشددا على أن طنجة من المدن التي ستكون قِبْلة لعدد كبير من الزوار والوافدين، بما يتطلبه ذلك من الإعداد لتوفير ظروف ملائمة لتسويق صورة ممكنة للمملكة.

 

ورأى الجناتي أن حركية السير والجولان والنقل بشكل عام، يعرف مقاربات جديدة على المستوى العالمي، مذكرا بأن "دولا واجهت نفس الإشكاليات، بمقاربات كان فيها الكثير من الإبداع والتجديد في مناهج العمل والمقاربات استطاعت تجاوزها، ونحن نتوفر على فرصة ملائمة لتجاوز التحديات وربح هذا الرهان".

 

من جهته، أبرز رفيق بلقرشي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة انخراط المملكة المغربية وطنيا ودوليا، في مسلسل التعبئة الجماعية للحفاظ على البيئة، وإدماج البعد البيئي في مختلف الاستراتيجيات القطاعية، والمخططات التنموية، تماشيا مع مقاربات التنمية المستدامة، وأهدافها الدولية. 

 

وأكد بلقرشي في كلمته افتتاح أشغال المنتدى على أن اعتماد مفهوم التنمية المستدامة أدى إلى إعادة النظر في نهج التخطيط الاستراتيجي القائم على المبادرة، والاستباقية والتشاور مع تحقيق التوازن بين البنية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. 

 

وسجل مسؤولية الفاعلين الترابيين في تبني هذا النهج، وضرورة السعي إلى بلورته على أرض الواقع، وتقاسمه مع كل فعاليات المجتمع، في ظل الاختصاصات الممنوحة للجهات والجماعات الترابية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، التي تمارسها في تناغم مع الاستراتيجيات العامة والقطاعية للدولة. 

 

وتوقف المتحدث ذاته عند الطفرة التي تعرفها البنية الحضرية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بفضل المشاريع الكبرى والمهيكلة تطورا كبيرا، مكن من معالجة اختلالات متفاوتة، مع ما تتوفر عليه الجهة من شبكة طرق عالية الجودة تتمركز بشكل كبير في المنطقة الشمالية، حيث تتواجد الأنشطة الإنتاجية التي تتطور بشكل كبير حول المركب المينائي طنجة المتوسط. 

 

من جانبه، أكد أنس الحسناوي، ممثل مؤسسة "فريدريش إيبرت" بالمغرب أهمية مشاركة المجتمع المدني في صياغة السياسات العمومية المرتبطة بالتحولات البيئية والقضايا المرتبطة بها.

 

واستحضر الحسناوي، في كلمة له، الاهتمام الذي حظيت به مدينة مرتكش خلال تنظيمها لمؤتمر الأطراف كوب 22  سنة 2016، ترتب عنه إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع ومنها النقل المستدام المعتمد على الطاقة الشمسية الذي كان محط إشادة من طرف المشاركين في أشغال المؤتمر، إلى جانب مشاريع أخرى.

 

في المقابل، أشار المتحدث ذاته إلى تراجع تنزيل هذه المشاريع في السنوات الأخيرة إما بسبب ضعف الإمكانيات المالية أو من حيث العناية السياسية  على المستوى المحلي، معتبرا أن الفرصة مواتية في أفق كوب 28 الفرصة مواتية اليوم لإطلاق مبادرة أقوى بطنجة من خلال تنزيل هذه المشاريع. 

 

يذكر أن برنامج المنتدى لهذه السنة يتضمن تنظيم مجموعة من ورشات التفكير من أجل فتح مجال أوسع للنقاش والمشتركة وطرح الحلول، ويطمح المنظمون من خلالها إلى استثمار القضايا المطروحات والنقاشات الدائرة، والعمل على إعداد تصور مدني أولي لتطوير خطة النقل الحضري المستدام، مع التركيز على نموذج حكامة التنزيل الترابي، والبنية التحتية المستجيبة للنقل الحضري، والنقل الحضري ومداخل العدالة، والمساواة، والسلامة، والأمن.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@