طنجاوي
فاجأت جمعية أحمد بوكماخ متتبعي الشأن العام المحلي، بالإعلان عن استقالتها من تدبير المركز الثقافي الذي يحمل اسمها، بسبب تجاهل عمدة طنجة لمسؤولي الجمعية وعدم التزامه ببنود اتفاقية الشراكة التي تجمع الطرفين.
وكشفت الجمعية في بيان اطلع عليه موقع "طنجاوي" عن اتخاذ هذا القرار الذي لم يكن سهلا بسبب ما تواجهه الجمعية من تجاهل غير مبرر من طرف مسؤولي جماعة طتجة، لتعلن الجمعية عن عدم تحملها المسؤولية في تدبير المركز الذي واجهت عملية تدبيره صعوبات كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
السليكي: قرار نهائي
وكشف طارق السليكي رئيس جمعية أحمد بوكماخ في اتصال هاتفي مع موقع "طنجاوي" أن قرار استقالة جمعيته من تدبير المركز الثقافي نهائي ولا رجعة فيه، مؤكدا رفض عمدة طنجة التواصل مع أعضاء الجمعية المدبرة للمركز الثقافي، الأمر الذي أثر على السير العام للمركز.
وقال السليكي "أصبحنا نشتغل مثل"الطاشرونات" تتلخص مهمتنا في مهام بسيطة كتغيير المصابيح والقيام بأمور لوجستيكية لا تدخل ضمن بنود اتفاقية الشراكة"، مؤكدا أن جماعة طنجة صارت تبث في التظاهرات التي يحتضنها المركز بشكل انفرادي ودون التشاور مع مسؤولي الجمعية، علما أن عددا مهما من الأنشطة المقامة بالمركز لا تستجيب لطموحات الجمعية.
واشتكى السليكي من عدم التوصل بمنحة سنة 2021، فيما توصلت الجمعية بالاعتماد المخصص لتدبير المركز سنة 2022 لغاية مطلع السنة الجارية، مشددا على الوضع الصوري لجمعيته التي لن يقبل أعضاؤها استمرار هذه العشوائية التي تضر بالعمل الثقافي بالمدينة.
وأبرز السليكي أن المجلس الجماعي السابق كان في تواصل مستمر مع الجمعية رغم الاختلاف الطبيعي في بعض الملفات، مشيدا بمنهجية العمل خلال فترة رئاسة محمد البشير العبدلاوي للمجلس.
بولعيش: عشوائية وعدم اهتمام
من جهته قال عبد الواحد بولعيش رئيس لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بجماعة طنجة، في تصريح لموقع "طنجاوي" إنه تلقى خبر استقالة جمعية أحمد بوكماخ من تدبير المركز الثقافي بأسف شديد، مبرزا عدة عوامل ساهمت في هذا القرار، وفق مقدمتها عشوائية المجلس الجماعي في التعاطي مع الملف الثقافي وفي مقدمته مركز أحمد بوكماخ، الذي واجه تجاهلا كبيرا وانعدام تواصل مع عمدة طنجة.
وتابع بولعيش حديثه بالتأكيد على تردي خدمات مركز أحمد بوكماخ خلال الفترة الأخيرة، خصوصا بعد تعيين المديرة الجديدة التي تغيبت عن القيام بمهامها بعدما قدمت شهادة طبية تزيد مدتها عن شهر ونصف، ما اضطر الجمعية لتكليف سيدة للإشراف الإداري على المركز، قبل أن ينتقد إهمال هذه المؤسسة من طرف جماعة طنجة، خصوصا فيما يتعلق بصرف الاعتمادات المالية المخصصة حسب بنود اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين.
يذكر ان منير الليموري قام قبل اشهر بتعيين مسؤولة جديدة على مركز أحمد بوكماخ، خارج المسطرة المتبعة في التعيين بمناصب المسؤولية داخل الجماعة، حيث تم تكليف موظفة بمهام مديرة المركز بالنيابة.
ومنذ تسلمها مهامها بدا وكأنها مكلفة بخلق الاحتقان داخل المركز، عبر توجيه مراسلات استفزازية للجمعية، ليتضح ان الهدف الذي عُيِّنت من اجله هو دفع جمعية بوكماخ للاستقالة حتى يتم السيطرة على المركز، وهي المهمة التي نفذت بنجاح.