طنجاوي
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية صفعة جديدة، إلى الجزائر وصنيعتها جبهة "البوليساريو".
وفي هذا السياق، أعلن قسم شؤون الشرق الأدنى في الإدارة الأميركية، أن مساعد وزير الخارجية المكلف بمنطقة شمال إفريقيا جوشوا هاريس، وصل إلى الجزائر للشروع في جولة مشاورات معها ثم مع المغرب، حول "تعزيز السلم الإقليمي"، و"تكثيف المسار السياسي" للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء المغربية، بهدف "الوصول إلى حل دائم وكريم دون مزيد من التأخير".
وكشفت تقارير صحافية أن زيارة هاريس تؤكد مساعي إدارة الرئيس جو بايدن لطي ملف الصحراء في "أسرع وقت"، عن طريق تبني مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وتحاول إقناع جميع الأطراف بذلك بما فيها الجزائر، في خضم الأزمات الإقليمية السياسية والأمنية التي تعرفها منطقة غرب إفريقيا ودول الساحل.
وفي هذا الصدد، صرحت مصادر دبلوماسية، بأن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار بخصوص نزاع الصحراء يضرب مساع الجزائر وجبهة بوليساريو بعرض الحائط وينتصر لشرعية المغرب في صحرائه.
وأوضحت أن الولايات المتحدة أكدت في مشروع قراراها على الزخم الذي أحدثته المائدة المستديرة الأولى في دجنبر 2018 والمائدة المستديرة الثانية في مارس، وكذلك التزام المغرب وجبهة "بوليساريو" والجزائر وموريتانيا بالعملية السياسية للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية بشكل جدي ومحترم من أجل تحديد عناصر التقارب.
وأضافت أن مشروع القرار الأميركي يحث أيضا على مواصلة المشاورات بين الأطراف المختلفة من أجل الاستفادة من التقدم المحرز، والتعاون الكامل مع بعضهم البعض وبناء المزيد من الثقة مع الأمم المتحدة، فضلا عن تعزيز انخراطهم في العملية السياسية من أجل التحرك نحو اتفاق سياسي.