طنجاوي
لم تستطع الجسور الممدودة بين سومار وأونيداس بوديموس تحمل الضغط العالي الذي يولده الخلاف بين هذين التشكيلين، المنبثقين عن تحالفهما، إذ انهارت هذا الأسبوع مع إعلان بوديمس مغادرة تحالفه مع سومار والالتحاق بالمجموعة المختلطة في البرلمان، وهو ما تسبب في توتر الأجواء وأقلق العماليين الذين عليهم فتح جبهة تفاوض أخرى مع بوديموس لضمان استقرار الحكومة برئاسة بيدرو سانشيز.
وأعلن حزب بوديموس رسميا مغادرته سومار للانضمام إلى المجموعة المختلطة في مجلس النواب، بعد أشهر من الخلافات العامة عقب التوصل إلى اتفاق.
ومن المنتظر أن يؤثر إنفصال بوديموس ونوابه الخمسة على التحالف الحكومي في بعض المناطق في إسبانيا على غرار الباسك وغاليثيا، بالإضافة لانعكاساته السلبية على مناقشة مشروع قانون العفو عن الإنفصاليين الكتلان الذي سيقدم للبرلمان يوم الثلاثاء المقبل 12 دجنبر.
و يتخذ حزب إيوني بيلارا الخطوة الأخيرة ويكمل انفصاله عن الائتلاف الذي تقوده يولاندا دياث التي أعلنت القرار في نفس اليوم الذي أُعلن فيه عن استقالة المنسق الإقليمي في مدريد، خيسوس سانتوس، وسط انتقادات شديدة للإدارة، من أنها ستضغط على الحكومة للتفاوض بشأن الولاية العامة المقبلة.
وعزت صحيفة الباييس، فشل حزب بوديموس في الالتزام بالاتفاق الثنائي الذي تم التوصل إليه مع سومار، والذي لم يتم الإعلان عنه حتى الآن، في النقطة 10، والمتعلقة بعمل المجموعة البرلمانية، حيث تنص على تشكيل مجموعة “واحدة” وأن حزب بوديموس “يلتزم” بالبقاء فيها “طوال مدة المجلس التشريعي”.
ويرى مراقبون سياسيون أن أزمة “بوديموس” أزمة ذاتية، أزمة في الخطاب والممارسة، وهذا مادعت له يولاندا دياث زعيمة (سومار)، والذي استطاع في الانتخابات الأخيرة أن يكون القوة اليسارية الثانية بعد الاشتراكي العمالي.