أخر الأخبار

طنجة.. محمد الأشعري يوقع رواية جنوب الروح" في طبعتها الثالثة

طنجاوي

 

أقامت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق، أمس الجمعة (15 دجنبر)، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة لقاء لتقديم الطبعة الثالثة من رواية "جنوب الروح" للروائي محمد الأشعري، بمشاركة الناقد عبد النبي دشين، وحضور شخصيات سياسية ومهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.

 

ويأتي تنظيم اللقاء في سياق البرنامج السنوي للجمعية الهادف إلى النهوض بفعل القراءة وأيضا الاهتمام بالكتاب والمبدعين المغاربة، ممن ساهموا بشكل كبير في إغناء الثقافة الوطنية وتشجيع فعل القراءة في ظل سطوة مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي هذا السياق، قال محمد الأشعري، مؤلف رواية "جنوب الروح" إن "اللقاء له علاقة بمسألة نادرة في الثقافة المغربية هي إعادة طبع كتاب بعد 25 سنة تقريبا من طبعته الأولى حيث أعادت دار النشر الخيام نشر الرواية".

 

وأوضح الأشعري، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن "طبيعة هذه الرواية حميمية لها علاقة بنوع من البحث في الأصول والهجرة وتبعاتها الثقافية والإنسانية".

 

 واعتبر المتحدث ذاته أن هذه الرواية "من الممكن اعتبارها احتفاء بالمجال القروي الذي عاش في فترة معينة معزولا عن التيارات التحديثية التي عرفها المجتمع المغربي، والتي بدأت الآن تقيم الجسور مع هذه الحياة المنفصلة".

 

وأشار الأشعري إلى أن "العودة إلى هذا النص الروائي كانت أدبية أكثر منها عودة إلى القضايا المرتبطة بالتحولات، وعثرت على كل القضايا التي لازلت مهتما بها إلى اليوم".

 

وفي معرض قراءته النقدية للرواية ركز الناقد الأدبي عبد النبي داشين، على تيمة الموت الحاضرة في جل الأعمال الأدبية لمحمد الأشعري، مبرزا أن ما يميزها في هذه الرواية هو حديث المؤلف عن موت الأشخاص والأمكنة.

 

ورأى أن رواية "جنوب الروح" هي رواية متداخلة يتعالق فيها الشخصي بالوضوع والواقعي بالغرائبي والخيالي، مسلطا الضوء على الجانب التقني في الرواية من حيث الاشتغال اللغوي والمتخيل والأساليب السردية المستعملة.

 

من جهته، رأى مصطفى العوزي، رئيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داوود بالمضيق، أن "عادة العلاقة بين المثقف والسياسي تكون مبنية على نوع من الصراع وأحيانا اللبس وغير ذلك، إلا أن بعض الشخصيات على تاريخ المغرب المعاصر استطاعت المزاوجة بين صفتي المثقف والسياسي، وأن السياسي استفاد بشكل كبير جدا من المثقف الذي يسكنه، وهو يعد محمد الأشعري مثالا له في الفترة التي تولى فيها وزارة الثقافة ما بين سنتي 1998 و2007.

 

وأبرز العوزي، في تصريح صحافي له، عمل الأشعري إبان فترة توليه وزارة الثقافة على إطلاق مشاريع ذات أهمية كبرى في مجالات الكتاب والمسرح والفنون التشكيلية والسينما، باقي المجالات ذات الارتباط بالمجال الثقافي، حيث استطاعت شخصية المثقف فرض وجودها على السياسي.

 

وتدور أحداث الرواية التي تقع في 160 صفحة حول أسرة آل الفرسيوي من بني عكي قبيلة بني توزين بتمسمان بإقليم الناظور شرق المملكة، حيث يروي المؤلف عبر تقنية الاستذكار جوانب من تاريخها، ومن ذلك هجرتها مدفوعة بالأوبئة والمجاعات، التي واجهتها المنطقة نحو مدينة زرهون القريبة من فاس ومكناس، والبحث عن أصول العائلة وجذورها السلالية.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@