طنجاوي٭
بابتسامة مرسومة على وجهها باحتراف، تجلس بوقارٍ لا يخلو من الود قبالة الرئيس السوداني عمر البشير، لتقدّم له كتاباً يحمل اسم شركتها التي حرصت على إظهاره بوضوح في كادر الصورة التي انتشرت سريعاً عبر الشبكات الاجتماعية، لتفجر عاصفةً من الغموض حول السيدة التي قالت صحف سودانية إنها قدمت للرئيس البشير قميصاً يهديه له اللاعب الأرجنتيني الشهير ميسي، وهو ما نفاه الأخير في وقتٍ لاحق.
تهليل سوداني وصمت برشلوني
الصحف السودانية احتفت بالخبر ووضعته على صدر صفحاتها الأولى بينما لم تظهر أخبار هذه الهدية في الموقع الرسمي لبرشلونة الإسباني، كما لم تنقله أي من الوسائل الإعلامية المهتمة بأخبار النجم الأرجنتيني الشهير، ما دفع الكثيرين للتشكيك في حقيقة الهدية.
وقالت الصحف السودانية إنه جرى الاحتفال بهذه الهدية، وأن القميص سلمته السيدة اليسا بلاسكو كمفوضةٍ خاصةٍ عن نجم برشلونة للرئيس السوداني في حفل جمع عدداً من الصحافيين الرياضيين وبعض المسؤولين الحكوميين، وقد أبدى البشير تقديره للاعب الشهير وأكد أن 90% من السودانيين يشجعون النادي الكتالوني.
تناقلت الصحف ووسائل الإعلام الخبر الذي أثار موجةً من ردود الفعل، حيث كتب روي كايس مراسل صحيفة “إيديعوت أحرنوت” الإسرائيلية للشؤون العربية تغريدةً معلقاً على الخبر بالقول، "على ما يبدو قدّم ميسي قميصاً كهدية للرئيس السوداني عمر البشير، وأتساءل عمّا إذا قيل له أنه كان مطلوباً للمحاكمة في لاهاي".
وكانت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي اتهمت البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة إنسانية في إقليم دارفور غربي السودان في مارس/آذار 2008.
٭عن "الهافنتغتون بوسط"