طنجاوي
طلبت إسبانيا وإيرلندا من بروكسل التحقيق “بشكل عاجل” من “احترام” إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر منصة “إكس”.
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي في رسالته “نظرا إلى الوضع الحرج في رفح” في جنوب قطاع غزة، أرسلت الحكومتان الإسبانية والإيرلندية رسالة إلى المفوضية الأوروبية تطلبان فيها منها إجراء تحقيق “عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها احترام حقوق الإنسان في غزة”.
وطلبت الرسالة "بتحقيق عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لالتزاماتها، بما في ذلك بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية عنصرا أساسيا في العلاقة بينهما".
وتعد هذه الاتفاقية الركيزة الأساسية للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وقد دخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد توقيعها في عام 1995.
وجاء في الرسالة "إذا اتّضح أن إسرائيل تنتهك الاتفاقية"، فيجب على المفوضية أن تقترح "إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها".
ودعا سانشيز وفارادكار في رسالتهما إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة ووقف فوري لإطلاق النار من شأنه أن يسهل وصول الإمدادات الإنسانية الضرورية لسكان القطاع.
وقالت الناطقة باسم المفوضية أريانا بوديستا لوسائل إعلام إن المفوضية الأوروبية تلقت الرسالة وستنظر فيها.
ولم تتمكن الناطقة باسم ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي من تحديد الطريقة التي ستراجع من خلالها المفوضية عنصر حقوق الإنسان في الاتفاقية، لكنها قالت "يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاك للقانون الدولي".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يؤكد باستمرار أهمية حماية المدنيين، ويأسف للخسائر البشرية، وهو ينقل هذه الرسائل "في اتصالاته مع السلطات الإسرائيلية".