طنجاوي
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، بإدانة تلميذ تورط بجريمة قتل غريبة بمنزل بحي المجاهدين بطنجة، وحكمت عليه بالسجن 15 سنة سجنا.
وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، المتهم "محمد ياسين.ا" الذي يبلغ من العمر 19 سنة ويدرس بمستوى الباكالوريا، رفقة "ياسين.ف" و"زيد.ا" بجناية الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه، إذ اقتنعت المحكمة بالتهمة المنسوبة للأول، فيما برأت المتهمين الثاني والثالث.
اختطاف غادر
قال المتهم الأول أثناء محاكمته أول أمس الثلاثاء أمام القاضي "كنت أتجول رفقة خطيبتي ملاك بمكان لا يبعد كثيرا عن مقبرة المجاهدين، فأرادت خطيبتي قضاء حاجتها ولم نجد سوى منزل مهجور لاستعماله بعيدا عن أعين الناس، فدخلنا معا قبل أن يعترض سبيلنا شخصين مدججين بأسلحة بيضاء".
وأضاف المتهم"تعرضنا للتهديد من طرفهما، حيث اتجها بنا نحو غرفتين منفصلتين، وطلب أحدهما مني مبلغ 1000 درهم حتى يطلقا سبيلنا، فاتصلت بابن خالتي وأخبرته بإحضار المبلغ والقدوم للمكان الذي حددته له".
اتصال ملغوم
وصرح المتهم الثاني بقدومه لمكان المنزل المهجور، بعدما أخبره المتهم الأول ابن خالته بإحضار المبلغ المتفق عليه، فطلب من صديقه المتهم الثالث مرافقته للمكان المعلوم، حيث سلم ابن خالته المبلغ وغادروا جميعا المنزل المهجور.
وأكد المتهم الثالث رواية صديقه والذي لم يكن يعلم بما قد يجود به ذلك الاتصال الملغوم الذي ورطهما معا بجريمة لم يكونا ليتوقعاها.
محاولة اغتصاب وجريمة قتل
عاد المتهم الأول ليحكي تفاصيل الواقعة، وقال إنه سمع صراخ خطيبته جازما أن مختطفه كان يعتزم اغتصابها، وقال إنه تمالك أنفاسه، وانتظر قدوم ابن خالته، قبل أن يحاول إنقاذ خطيبته التي وجدها عارية، ثم دخل في شجار مع أحد مختطفيه وأصابه بضربة سكين دون أن يقصد أذيته ليغادر المنزل المهجور معا.
وأكد محامي المتهم أن موكله كان في حالة دفاع شرعي بعدما تعرض لخطر محدق كاد ينهي حياته، فيما كشف محاميا المتهمين الثاني والثالث عن استغرابهما لمتابعة موكليهما بناء على شهادة غريبة لمصرح لم يحضر الجلسة، والذي قال إنه لمح شخصين يدخلان منزلا مهجورا ثم تلاهما شخصان آخران، وبأنه تابع ما جرى داخل المنزل الذي كان يبعد عنه بمسافة لا تقل عن 400 متر.
واقتنعت المحكمة بمسؤولية المتهم الأول الذي أزهق روح ضحيته، الذي فارق الحياة بعدما قضى أسبوعا بغرفة الإنعاش بالمستشفى، لتدينه بعقوبة سجنية أنهت فصول هذه الجريمة الغريبة.