طنجاوي
يبدو أن حاجة السلطات الأمنية الفرنسية لخبرة المؤسسة الأمنية المغربية باتت أكبر من أي وقت مضى، في ظل تزايد المخاطر التي تواجهها باريس مع اقتراب موعد انطلاق الألعاب الأولمبية.
وفي هذا السياق، تعرضت بيانات حساسة خاصة بالخطط الأمنية للألعاب الأولمبية المقررة في صيف 2024 بباريس إلى السرقة مساء أول الإثنين (26 فبراير) بأحد قطارات العاصمة الفرنسية.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن مهندسا من مجلس بلدية مدينة باريس اكتشف سرقة حقيبته التي تحتوي جهاز كمبيوتر ووحدتي ذاكرة خاصة تتضمن هذه الخطط عندما قرر تغيير القطار بسبب التأخير. وفتحت شرطة النقل الإقليمية تحقيقا في الحادثة.
وأفادت مصادر من الشرطة الفرنسية أن حقيبة فيها جهاز كمبيوتر ووحدتي ذاكرة خاصة يحتوون على الخطط الأمنية لأولمبياد باريس المقرر الصيف المقبل، سُرِقَت مساء الإثنين من قطار في محطة "غار دو نور" بالعاصمة الفرنسية.
وأوضحت الشرطة أن الحقيبة تعود إلى مهندس من مجلس بلدية مدينة باريس، مؤكدة صحة تقرير نشره تلفزيون "بي إف إم"، مضيفة أن الحقيبة كانت موضوعة في صندوق الأمتعة فوق مقعد المهندس.
وبسبب تأخر قطاره، قرر المهندس تغيير القطار وعندها اكتشف السرقة.
من جهته أفاد المهندس أن جهاز الكمبيوتر الخاص به ووحدتي الذاكرة (يو إس بي) يحتوون على بيانات حساسة، لاسيما خطط الشرطة البلدية لتأمين سلامة الألعاب الأولمبية.
وتجري شرطة النقل الإقليمية تحقيقا. من جهته لم يعلق مجلس بلدية باريس على الحادثة.
وسيتم نشر ألفي عنصر من الشرطة البلدية خلال الألعاب، ومن المتوقع أن يكون إجمالي حوالي 35 ألف من قوات الأمن في الخدمة يوميا خلال هذا الحدث الرياضي الكبير الذي ينطلق في 26 يوليوز.
وتواجه السلطات الفرنسية تحديات أمنية هائلة لعل أبرزها حفل الافتتاح الذي سيقام على متن قوارب على نهر السين في 26 يوليوز.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان لقناة "فرنسا 2" في 31 يناير إن "حوالي 300 ألف" متفرج سيحضرون الحفل الافتتاحي الذي يُقام للمرة الأولى خارج الملعب الرئيسي لألعاب القوى.
وسبق لدارمانان أن أشار الى أن العدد يقارب 600 ألفا عندما تحدث في مجلس الشيوخ في أكتوبر 2022، بينما تحدث أعضاء آخرون في الحكومة والمنظمون عن 400 الى 500 ألفا.