طنجاوي
يتصدر المغرب قائمة الدول المستوردة للغاز عبر الأنبوب المغاربي-الأوروبي من إسبانيا حيث بلغت واردات المملكة خلال شهر يناير الماضي 28 في المائة من جميع الصادرات.
وأفادت مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، أن هذا الخط استورد عبر أنبوب الغاز المغربي الأوروبي، ما يعادل 868 جيغاواط في الساعة خلال شهر يناير، بما يمثل 28 في المائة من صادرات إسبانيا من الغاز الطبيعي نحو الخارج تتجه نحو المغرب الذي بات الوجهة الرئيسية لإعادة بيع الغاز الطبيعي.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "لا أوبينيون الإسبانية، أن المغرب استفاد إلى أقصى حد من هذا التقارب بين البلدين وزادت شحنات الغاز من إسبانيا وجعل نفسه، لأول مرة في التاريخ، الوجهة الرئيسية لصادرات الغاز من إسبانيا في يناير، متفوقا على جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الصحيفة أن إسبانيا لا تبيع الغاز إلى المغرب، بل تستقبل سفن الغاز المسال الذي تشتريه المملكة من دول أخرى، ليتم نقله إلى مراكز تُعيده إلى الحالة الغازية، ثم يُنقل عبر أنبوب خط الغاز المغاربي الأوروبي.
وأوضحت أن عمليات التصدير التي تقوم بها إسبانيا لا تشمل الغاز الجزائري.
وأكدت أن جميع عمليات تصدير الغاز المسال المحول إلى الحالة الغازية عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي بشكل عكسي، تكون مرفقة بشهادة مراقبة المنشأ بإصرار من الجزائر.
وتابعت أن المغرب انتقل من استيراد 60 جيغاوات ساعة في يونيو 2022 إلى 820 جيغاوات ساعة في مارس 2023، بزيادة قدرت بـ1200 في المائة، ليصل في يناير 2024 إلى 868 جيغاوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب استفاد من قرار الجارة الشرقية حين قررت في نهاية عام 2021 عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب، وهو الخط نفسه الذي كان يزود المغرب بـ97 بالمائة من احتياجاته من هذه المادة الحيوية.