طنجاوي
أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الجمعة (29 مارس)، على توقيع اتفاقية استثمار بين الحكومة المغربية والمجموعة الصينية BTR، وانطلاق أشغال بناء مصنع لمكونات بطاريات السيارات الكهربائية بتكلفة 3 مليار درهم سيمكن من خلق 2500 فرصة عمل.
وأبرز بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذه الاتفاقية، تهدف إلى إقامة وحدة صناعية لإنتاج الأقطاب الكهربائية السالبة (cathodes)، التي تعتبر مكونا أساسيا لبطاريات السيارات الكهربائية، حيث يرتقب أن يساهم هذا المشروع الاستراتيجي في خلق حوالي 2500 فرصة عمل.
وأوضح أن المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في منظومة صناعة البطاريات الكهربائية بالمغرب، يهدف إلى بناء مصنع، تبلغ طاقته الإنتاجية 50000 طن في السنة، على مساحة 15 هكتار بالمدينة الصناعية محمد السادس طنجة تك.
ووفق المصدر نفسه فإنه سيتم تطوير المشروع على مرحلتين. ويرتقب أن تدخل المرحلة الأولى حيز التشغيل في سبتمبر 2026 بطاقة إنتاجية قدرها 25000 طن في السنة.
وتعد المجموعة الصينية BTR، من الرواد العالميين في صناعة مكونات البطاريات الكهربائية، والتي تضم محفظة زبنائها أهم منتجي البطاريات الكهربائية في العالم، من قبيل BYD وCATL وVolkswagen وTesla..
وذكر البلاغ بأنه "تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب يعتبر الرائد الإقليمي بدون منازع في مجال صناعة السيارات".
وأكد أن اختيار المغرب لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الكبير يعكس الثقة المتجددة للمستثمرين الدوليين في "وجهة المغرب"، وخصوصا بالنسبة لصناعة السيارات. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي في لحظة مفصلية في تاريخ قطاع صناعة السيارات، الذي يعيش على إيقاع تحولات عميقة على المستوى العالمي في سياق الانتقال نحو السيارة الكهربائية.
وشدد البلاغ على أن هذا المشروع يمثل كذلك تقدما أساسيا في الاستراتيجية التنموية لمجموعة BTR على الصعيد الدولي، كما يعتبر شاهدا على جودة علاقات الصداقة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
ونقل البلاغ عن محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، قوله إن "هذا الاستثمار في قطاع التنقل الكهربائي ليس مشروعا معزولا، بل يعد الأول من نوعه ضمن سلسلة من المشاريع الكبرى التي سترى النور قريبا، والتي ستعزز بقوة تموقع المملكة كقطب جاذبية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكفاعل رئيسي في مجال إنتاج المكونات التي تكتسي طابعا حيويا بالنسبة لمستقبل القطاع. والمغرب عاقد العزم، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على توطيد مكانته كمركز قاري وإقليمي لصناعة السيارات، من خلال الاضطلاع بهذا الدور المركزي في ثورة التنقل الأخضر".