طنجاوي
كشف تقرير حديث صادر من مكتب الشرطة الأوروبية “يوروبول” عن تورط مواطنين مغاربة في شبكات إجرامية عابرة للحدود، تشكل تهديدًا كبيرًا لدول الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للتقرير، الذي حمل عنوان “خريطة الشبكات الإجرامية الأكثر تهديدا للاتحاد الأوروبي”، تم تحديد 821 منظمة إجرامية، تضم حوالي 25 ألف شخص من جنسيات مختلفة، ينشطون داخل وخارج التكتل الأوروبي.
وأشار التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركاء “يوروبول”، إلى أن بعض المنظمات الإجرامية في بلجيكا وهولندا نشأت من دول أخرى، بما في ذلك المغرب وتركيا.
كما أبرز التقرير أن أعضاء رئيسيين من جنسيات مختلفة، بما في ذلك المغربية، ينشطون في شبكات إجرامية تمتد عبر أكثر من 40 دولة، وتتخصص في الاتجار بالكوكايين والقنب الهندي وغسيل الأموال.
وأكد “يوروبول” أن الشبكات التي تضم أعضاء مغاربة رئيسيين تتميز بتعدد الجنسيات، والتعاون الوثيق مع مجرمين من بلجيكا وهولندا وإسبانيا، مع حفاظهم على علاقات وثيقة مع المغرب.
وبشكل عام، تتكون الشبكات الإجرامية الأكثر تهديدًا للاتحاد الأوروبي من عناصر تحمل 112 جنسية مختلفة، وتنشط بشكل رئيسي في الاتجار بالمخدرات، وخاصة الكوكايين والقنب الهندي.
كماأشار التقرير إلى أن 56% من الشبكات الإجرامية الأكثر تهديدًا تتمتع بقدرات مالية هائلة، حيث تحقق العديد منها عائدات تفوق مليون يورو سنويا، بينما تحقق بعض المنظمات مليار يورو.
ويؤكد “يوروبول” أن هذه البيانات ستساعد في تعزيز فهم كيفية عمل الشبكات الإجرامية، وتعزيز دوره كمركز للمعلومات الجنائية، وتمكين مؤسسات إنفاذ القانون من استهداف المجرمين بشكل فعال.