أخر الأخبار

إشادة وصدمة .. التتويج التاريخي للمغرب في أعين الصحافة الأرجنتينية

طنجاوي

 

تفاعلت وسائل الإعلام الأرجنتينية بشكل واسع مع النهائي الخارق الذي جمع منتخب بلادها ونظيره المغربي لأقل من عشرين سنة، معتبرة إياها واحدة من أقوى قمم مونديال الشيلي.

 

ووصفت الصحف الأرجنتينية اللقاء بأنه كان "تحديا غير مسبوق امام منتخب مغربي شاب يكتب تاريخا جديدا"، مشيدة بالأداء اللافت لأشبال الأطلس الذين خطفوا الأنظار بأسلوبهم القتالي، وروحهم الجماعية العالية، واصفة اللقاء بالمواجهة التي تجمع بين التاريخ الكروي لبلاد التانغو، والطموح المتصاعد لجيل مغربي يسعى لكتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولة. 

 

وشكلت خسارة المنتخب الأرجنتيني للشباب (تحت 20 عاماً) أمام نظيره المغربي في نهائي كأس العالم بتشيلي صدمة لجماهير “التانغو”، حيث عكست التقارير الأرجنتينية مشاعر الألم والإحباط التي سادت بين اللاعبين الشبان، الذين كانوا يحلمون برفع النجمة العالمية السابعة للأرجنتين في هذه الفئة. لكن لم تتردد هذه التقارير في الاعتراف بالقوة القاتلة لأبناء وهبي، الذين حسموا المواجهة بنتيجة (2-0) في أقل من نصف ساعة.

 

“إعصار أفريقي” يضرب في الدقائق الأولى

 

أبرزت الصحف الأرجنتينية أن نتيجة المباراة لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت ترجمة لـ “فعالية قاتلة” أظهرها المنتخب المغربي. ووصف المحللون أداء المغرب في الشوط الأول بأنه كان أشبه بـ “الإعصار الأفريقي”، الذي اكتسح الدفاعات الأرجنتينية في أقل من نصف ساعة.

 

وذكرت التقارير بوضوح أن المفتاح كان في سرعة التحولات والتنفيذ الدقيق. حيث سُجل الهدف الأول من ركلة حرة مفاجئة، قبل أن يأتي الهدف الثاني ليؤكد التفوق، بعد انطلاقة سريعة ومتقنة من الجناح عثمان معما، ما أظهر تفوقاً في عنصري السرعة والقوة البدنية.

 

تحليل “Olé”: قوة لم نعهدها

 

على الرغم من الألم، كان التقرير التحليلي لصحيفة “Olé” نموذجاً للاعتراف الرياضي، حيث أشار إلى أن القوة الهجومية والتركيز اللذين أظهرهما المغرب كانا غائبين عن “التانغو” تحديداً في النهائي. وأكد التقرير أن المغرب نجح في تطبيق خطته بذكاء، وبمجرد تسجيل الهدفين، تحول إلى إدارة المباراة ببراعة فائقة.

 

وكتبت الصحيفة: “حتى بعد محاولات الأرجنتين المتعددة، كانت كل الكرات تُرفض بضربات رأس قوية من الدفاع المغربي”، في إشارة واضحة إلى الصلابة الدفاعية للمتوج باللقب. وأشارت الصحيفة إلى أن المغاربة “استغلوا اللامبالاة” التي سادت صفوف لاعبي بلاسينتي بعد الهدفين، وحولوا المباراة إلى معركة نفسية نجحوا في كسبها بالهدوء والتركيز.

 

الدرس المغربي

 

يرى موقع Clarin.com أن سر نجاح المغرب يكمن في إتقانه التكتيكي وقدرته على تحويل كل انتقال إلى فرصة. ويؤكد الموقع، مبديا إعجابه بانضباط الفريق المغربي، أن "سرعة الانتقالات كانت مفتاح نجاح فريق محمد وهبي".

 

وشدد المقال على نضج أسود الأطلس الشباب، وقدرتهم على الحفاظ على رباطة جأشهم رغم ضغط نهائي كأس العالم. "لقد استطاع الأفارقة الحفاظ على هدوئهم، وتجنب الأخطاء، واستغلوا الوقت لصالحهم".

 

احترام متبادل

 

وختتمت الصحيفة تقريرها قائلةً: "المجد هذه المرة من نصيب المغرب العظيم".

 

واعتبرت وسائل الإعلام أيضًا في هذا الفوز التاريخي للمنتخب المغربي للشباب تحت 20 عامًا، والذي تم الاحتفال به في جميع أنحاء المملكة، رمزًا لظهور جيل واثق ومنضبط وفعال للغاية، قادر الآن على رفع راية الأمم العظيمة لكرة القدم في العالم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@