طنجاوي
تفاعل نوفل البعمري، المحامي والباحث في ملف قضية الصحراء المغربية مع ترأس حمدي ولد رشيد، أمس الجمعة (13 أبريل)، افتتاح الدورة الربيعية لمجلس النواب.
واعتبر البعمري أنه إذا كان هناك من رسالة قدمها المغرب لمحيطه الاقليمي وخاصة منه لساكنة مخيمات تندوف، هي الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام لجلسة دستورية لمؤسسة لها وزنها في البناء المؤسساتي المغربي، ولها مكانتها ووضعها الإعتباري كسلطة تشريعية.
ورأى البعمري، في تدوينة له، أن هذه الجلسة التي ترأسها حمدي ولد الرشيد، واحد من أبناء وأعيان الأقاليم الصحراوية الذي يعكس ليس فقط اندماج الساكنة الصحراوية في بنية الدولة، بل يشير بوضوح إلى أن المنتخبين الصحراويين اليوم لهم حضورهم في المشهد العام، والمؤثر.
وأضاف "إننا أمام رسالة للأمم المتحدة ولستافان دي ميستورا الذي عليه أن يتأمل جيداً هذه الصورة ويشاهد تسجيل هذه الجلسة بكل ما تحمله من دلالات سياسية عميقة، ذات بعد أممي بليغ".
وتابع بالقول إنها "دلالة تؤكد أن الأطر الصحراوية لهم دورهم السياسي الذي يلعبونه بشكل سلس، وأنهم جزء أصيل من المشهد العام، في صورة تعبر عن شكل من أشكال تقرير المصير الحقيقي، الديموقراطي، الذي يسمح ويفتح المجال لأبناء المنطقة ليصعدوا في هرم الدولة ويشرفون على انتخاب رئيس مجلس النواب في جلسة دستورية، لمؤسسة تُعد بنية أساسية في بنية الدولة، إن الأمر يعد انتصار لأبناء الصحراء قاطبة بغض النظر عن لونهم السياسي، هو مكسب حقيقي لكل الساكنة وللمغرب قاطبة".
وأكد أن"الرسالة موجهة لداخل المخيمات، فالمغرب هو متجه قولاً وفعلاً في جعل النسيج الصحراوي بأعيانه وشيوخه جزءاً من العملية السياسية، والمؤسساتية، وأنهم يساهمون في الحياة العامة بشكل فعال، حقيقي، وأن الأمر لا يقتصر على الشعارات، بل على واقع يُمارس داخل المغرب" .
وخلص إلى أن الجلسة "ذات دلالة وطنية، تحمل معانيها السياسية تشكل إجابة واضحة ومباشرة على كل المشككين في اختيارات المغرب، وفي نواياه الحقيقية اتجاه المنطقة واتجاه عنصرها البشري".