طنجاوي
تأججت الأوضاع الأمنية في مخيمات تندوف، إثر حركة تمرد في صفوف عناصر ميليشيا جبهة "البوليساريو" الإرهابية.
وفي هذا الصدد، كشفت صفحة منتدى "فورساتين" في الفايس بوك أن مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لميليشيات "البوليساريو" قامت باحتجاز ما يسمى "قائد الناحية العسكرية الأولى".
وأضاف المصدر ذاته أن المجموعة "حاصرت مقر قيادة الناحية وصادرت مفاتيح سيارات الأطر والمسؤولين العسكريين ومنعت خروجها، كما طاردت سيارة حاولت الهروب، حيث استمرت المطاردة إلى وسط الرابوني، وانتهت بنزع السيارة من صاحبها إعادتها إلى مقر الناحية، لتدخل بعدها العناصر المسلحة في اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية".
ويعود سبب هذا التمرد غير المسبوق، - وفق المنتدى- إلى توفر معطيات وأدلة دامغة لدى العناصر المسلحة العاملة بهذه الناحية عن تورط قائد الناحية العسكرية الأولى في فضيحة اختلاس أموال وسرقة شاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت ال 25 طنا.
وأكد المصدر نفسه أن المحسوبين على ميليشيات "البوليساريو" قاموا بترصد القائد وعصابته ووثقوا فضيحة السرقة، قبل أن تجتمع مجموعة كبيرة وتتفق على الانقلاب على قائد الناحية واعتقاله واحتجازه رفقة مسؤول الامداد وشخص آخر شاركا مع القائد في الجرائم المنسوبة إليهم.
وأورد المصدر عينه أن احتجاز واعتقال قائد الناحية ومن معه تسبب في حالة فوضى داخل قيادة جبهة "البوليساريو"، التي تسارع منذ يوم أمس إلى طي الفضيحة وإنهاء احتجاج ميليشياتها بالناحية الأولى، وتحاول قدر المستطاع إخراج قائدها ومن معه سالمين وسط مطالب واضحة من طرف المعتصمين بضرورة تسليمه للمحاكمة وضمان محاكمته محاكمة نزيهة، وتسعى بالتوازي مع ذلك أن تجعل القضية قضية رأي عام، لاحراج قيادة البوليساريو ومنعها من التلاعب في الملف واطلاق سراح القائد العسكري كما جرت العادة في الكثير من ملفات الفساد التي تنخر جبهة "البوليساريو".