طنجاوي
تسبب سقوط خطير لعمود شبكة اتصالات بحي السانية القديمة بتراب مقاطعة مغوغة في حالة استنفار كبيرة، اليوم الخميس، في واقعة تحوم حولها شبهة عمل إجرامي.
وكشفت مصادر مؤكدة لموقع "طنجاوي" بأن هذا العمود الذي كان يرجح سقوطه بسبب هبوب رياح الشرقي، تبين أن مجهولين من حاولوا قطع بعض أجزائه ما أدى لسقوطه بشكل مرعب، كاد يتسبب بخسائر بشرية وخيمة لولا الألطاف الإلهية.
وأضافت نفس المصادر أن مسؤولي شركة الاتصالات مالكة العمود رصدوا آثار تقطيع بواسطة منشار، ما يرجح شبهة العمل الإجرامي بخصوص هذه الواقعة لازالت دوافعه مجهولة.
وأضافت نفس المصادر بأن المصالح الأمنية حلت بعين المكان، وشرعت في التحري حول الواقعة للكشف عن ملابسات هذا الحادث، الذي خلق حالة من الرعب في صفوف القاطنين بالمنطقة.
وتابعت مصادر الموقع، بأن العمود يوجد بعقار مملوك لفائدة شركة أمانديس، وهي من قامت بالترخيص لشركة الاتصالات بوضع هذا العمود بالمنطقة، وسط شكوك كبيرة حول مدى احترام هاته الأخيرة لشروط السلامة للحد من مثل هذه الحوادث.
وقالت مصدر مطلع، أن جماعة طنجة لم ترخص بتثبيت هذا العمود.
وحول مسؤولية هاته الأخيرة في الترخيص بنصب هاته الأعمدة، اكد ذات المصدر ان الجماعة ترخص لإقامة هاته الأعمدة في العقارات المملوكة للجماعة فقط، حيث يتم اشتراط توفر شركات الاتصالات على عقد تأمين خاص بكل عمود، تحسبا لاي حادث.
اما بالنسبة لعقارات الخواص او الاملاك المخزنية او الأحباس فإن شركات الاتصالات تتعاقد بشكل مباشر مع مالكيها، دون الحصول على ترخيص من الجماعة.
الخطير في الأمر أن هذا القطاع تشوبه فوضى عارمة وعشوائية كبيرة في ظل عدم التوفر على دفتر تحملات يحدد بدقة حقوق وواجبات شركات الاتصالات التي تستغل هذه الأعمدة، ما يجعل القاطنين بالقرب منها مهددين في سلامتهم الجسدية في كل وقت وحين.
وبات على ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة التدخل العاجل لتقنين قطاع أعمدة الاتصالات، التي صارت تشكل خطرا كبيرا على فئات كبيرة من القاطنين بأحياء طنجة، وقد كادت حادثة اليوم أن تتسبب في خسائر بشرية ومادية وخيمة في ظل غياب أي مقتضيات تؤطر عملية الترخيص والمراقبة لأنشطة هذا القطاع.