طنجاوي - غزلان الحوزي
اهتزت ساكنة بلدية لوركي، الواقعة في منطقة مورسيا، جنوب شرقي اسبانيا، ليلة أمس (حوالي الساعة العاشرة والنصف)، على وقع جريمة قتل ذهب ضحيتها مغربي، إثر تلقيه طعنة قاتلة بالسلاح الأبيض، على يد جاره الإسباني الجنسية، عقب مشادات كلامية، تطورت الئ اشتباك بين الطرفين، حيث هاجم القاتل الضحية بمنشار، قبل أن يوجه إليه ثلاث طعنات قاتلة بالسكين على مستوى صدره، لم تمهله كثيرا.
وفور وقوع الجريمة، تم نقل المغربي "أ عبد اللطيف" البالغ من العمر 36 سنة إلى مستشفى "موراليس ميسيغر" بمورسيا لتلقي العلاج ، غير أن جروحه الخطيرة عجلت بوفاته، خمسة دقائق بعد وصوله إلى المستشفى. ساعتان بعد الجريمة تمكنت مصالح الحرس المدني من إلقاء القبض على الجاني البالغ 30 سنة.
وحسب شهادة الجيران، فإن صراعات الجاران اشتدت في الشهور الأخيرة، خاصة وان الجاني كان يكن حقدا دفينا للضحية، تجهل أسبابه الحقيقية، علما أن المغربي لم يكن الأول من اشتكى سوء معاملته، وإنما سكان العمارة والحي بأكمله اشتكوا من إصراره على تشغيل الموسيقى الصاخبة والسكر و تهديد الجيران، وسط حديث عن إصابته باضطرابات نفسية تنتابه من حين لآخر.
مقتل المغربي عبد اللطيف خلف غضبا في أوساط الجالية المغربية المقيمة بمنطقة لوركي، التي انتقلت صباح يومه الجمعة إلى بلدية لوركي لمطالبة الجهات الرسمية برد الاعتبار إلى روح الفقيد الذي سبق أن قدم في أكثر من شكاية ضد اعتداءات جاره العنصري، الذي ظل يفتخر بجريمته العنصرية الشنعاء.
يذكر أن الجاني سيمثل غدا أمام القاضي من أجل الشروع. في محاكته على جريمته العنصرية، فيما سيتكفل جيران الضحية من المغاربة بمصاريف ترحيل جثمانه إلى مسقط رأسه، مع المطالبة بتوفير الحماية لهم من التهديدات العنصرية.
