طنجاوي _ وكالات
عين العاهل البريطاني تشارلز الثالث، رسميا، زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسا للوزراء، اليوم الجمعة (5 يوليوز)، خلال اجتماع في “قصر باكينغهام”.
ونشر القصر صورة تظهر الملك مصافحا ستارمر، الذي حقق حزبه فوزا ساحقا في الانتخابات، وقبل ذلك قبل العاهل البريطاني استقالة ريشي سوناك.
وجاء في بيان للبلاط أن “الملك استقبل معالي السير كير ستارمر، النائب في البرلمان، وطلب منه تشكيل حكومة جديدة”.
أضاف البيان بخصوص الاستقبال نفسه: “سير كير قبل العرض؛ وانحنى أمام جلالته لدى تعيينه رئيسا للوزراء واللورد الأول للخزانة”.
أعلن ريشي سوناك، اليوم الجمعة، استقالته من زعامة حزب المحافظين، مقدما اعتذاره بعد الهزيمة الانتخابية التي لحقت به في الانتخابات التشريعية البريطانية؛ وعودة حزب العمال إلى الحكم.
وقال قبل مغادرة مقر رئاسة الحكومة: “أنا آسف”، قبل أن يتوجه إلى ملاقاة الملك تشارلز الثالث لتقديم استقالته.
وأضاف: “لقد توصلت بغضبكم وخيبة أملكم وأنا أتحمل المسؤولية”.
ووفقا لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمال (يسار وسط) على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصتهم بـ131 مقعدا، في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن الـ20.
أما حزب الديمقراطيين الليبراليين (وسط) فسيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائبا.
بدوره، حقق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعدا نيابيا، حسب الاستطلاع.
وتفتح هذه النتيجة الباب واسعا أمام حزب العمال لتشكيل حكومة، في حين أنها تمثل هزيمة مدوية للمحافظين الذين تقلصت حصتهم من 365 نائبا انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائبا فقط.
وتعليقا على هذه النتائج قال ستارمر إن البلاد صوتت لصالح التغيير، وإن الوقت حان لأن يفي حزبه بوعده.
وأضاف "قال الناس كلمتهم هنا وفي جميع أنحاء البلاد الليلة، وهم مستعدون للتغيير، التغيير يبدأ هنا".
ويبدو أن الناخبين يعاقبون المحافظين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي.