طنجاوي
أدخلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الإثنين (22 يوليوز)، ملف محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة المعروف بـ"مومو" ومن معه في قضية السرقة المفبركة على المباشر، إلى المداولة، قبل النطق بالحكم يوم الإثنين (29 يوليوز ) الجاري.
ووصل ملف القضية إلى المرحلة الاستئنافية بعد أن قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء، بإدانة "مومو" بأربعة أشهر حبسا نافذا.
بينما أدانت أحد المتهمين بخمسة أشهر حبسا نافذا والمتهم الثاني بثلاثة أشهر حبسا نافذا.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أواخر شهر مارس المنصرم، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وتفاعلت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء، بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وأوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.