طنجاوي ـ يوسف الحايك

انطلقت، أمس الأربعاء (24 يوليوز)، ببيت الصحافة بطنجة، أشغال خمس دورات تدريبية متخصصة ينظمها معهد الجزيرة للإعلام بشراكة مع المجلس الوطني للصحافة ضمن مبادرة "سفراء الجزيرة"، بحضور عشرات الصحافيين بمؤسسات إعلامية وطنية وجهوية ومحلية.

وأكد يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون المجلس الوطني للصحافة على أن الدورة توفر أجوبة لعدد من الأسئلة لتطوير القدرات والكفاءات الإعلامية.

وشدد مجاهد، في كلمة له، على أن تطوير الصحافة هو رهين بتضافر الجهود بين المهنيين والنقابة الوطنية للصحافة والدولة، مشددا على أن الهدف هو فتح الباب للصحافيين والمجتمع المدني.

من جهته، قال منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام إن الدورة تشكل تجسيدا لضرورة استدامة العمل بالمغرب، معتبرا أن ذلك يعد أمرا مفيدا لبرامج ومساهمات الصحافيين المغاربة في شبكة الجزيرة الإعلامية.

وسجل مرعي في كلمة له في افتتاح الدورات التدريبية أن المغرب مقبل على تنظيم كأس العالم لسنة 2030، وهو ما يستوجب إلى جانب تطوير البنيات التحتية، تطوير البنيات الصحافية، ومنها الصحافة الرياضية، معتبرا إياها جزءا من هموم الشارع، وتعبيرا عن المجتمعات لما لها من شعبية.

وأكد المتحدث ذاته على أهمية ترسيخ الإعلام في المنطقة العربية للهوية، خاصة بعد الحرب على غزة، حيث اهتزت الثقة في النموذج الغربي، لافتا إلى "تراجع المؤسسات الصحافية الكبرى في الدول الغربية، في ظل بروز مفهوم صحافة الجنوب، بما يتطلبه ذلك من ضرورة التموقع للدفاع عن هويتنا وقيمنا".

ورأى أن الدورات التدريبية هي ليست فقط فضاء لتملك المهارات، بله هي كذلك فضاء للنقاش، على ضوء ما تطرحه الصحافة الرقمية، بما يستوجبه ذلك من انفتاح على العالم، وتصحيح للصورة التي يتم تسويقها عن الوطن العربي.

من جهته، ذهب سعيد كوبريت، رئيس مؤسسة بيت الصحافة أن الدورة التدريبية تشكل فرصة لتجديد وتطوير مرجعيات وخلفيات المهنة لممارسة مهنية متميزة.

وأبرز كوبريت أن الدورة تستضيف خيرة الخبراء في مجال المبادرة الإعلامية في إشارة إلى شبكة الجزيرة الإعلامية، بما تضمه من كفاءات وخبرات عالمية، وليست فقط عربية، والتي تضاهي وتتجاوز كبريات المؤسسات العالمية.

يذكر أن الورشات التي يؤطرها كل من محمد البقالي ومحمد أحداد وأروى الكعلي ويسرى العسري وبلال خالد، تتوزع محاورها بين المراسل التلفزيوني، والصحافة الاستقصائية، وصحافة البيانات، وبناء القصة الرقمية، والتصوير الصحافي.