طنجاوي
في سياق تصاعد الخلاف بين البلدين مع توجه فرنسا إلى الاعتراف بمغربية الصحراء غاب ممثل الجزائر غن حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، اليوم الجمعة (26 يوليوز) بمناسبة افتتاح الألعاب الأولمبية.
وذكرت تقارير صحافية أن قائمة الضيوف المدعوين إلى حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الفرنسي وزوجته، على شرف رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية، في إطار افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، لا تضم أي مسؤول جزائري.
وتضم هذه القائمة، التي قدمها الإليزيه للصحافة، 102 شخصية من بينها 85 رئيس دولة وحكومة و15 ممثلا عن منظمات دولية و2 ممثلين عن عالم الرياضة.
يأتي هذا غداة خطوة تشكل الضربة القاضية للجزائر وصنيعتها جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها أحيطت علما بقرار فرنسا الاعتراف بالصحراء المغربية.
هذا التوجه شكل صدمة في الجارة الشرقية للمملكة، إذ عبرت الخارجية الجزائرية ، أمس الخميس (25 يوليوز)، بشكل يعكس تورطها المباشر في تأجيج هذا النزاع، عن" أسفها الكبير واستنكارها الشديد لقرار الحكومة الفرنسية حول الاعتراف بخطة الحكم الذاتي في الصحراء في إطار السيادة المغربية".
وأكدت أنها "ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي تنجر عن هذا القرار وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك".
وقالت الخارجية الجزائرية إنها "أخذت علما، بأسف كبير واستنكار شديد، القرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية، وقد تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة".
وانتقدت الموقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابية للمملكة
بالقول "على ما يبدو فإن القوى الاستعمارية، القديمة منها والحديثة، تعرف كيف تتماهى مع بعضها البعض وكيف تتفاهم مع بعضها البعض وكيف تمد يد العون لبعضها البعض".
وأضافت أنه "من الواضح بأن القرار الفرنسي هو نتيجة حسابات سياسية مشبوهة وافتراضات غير أخلاقية وقراءات قانونية لا تستند إلى أي مرتكزات سليمة".
وبلغة لا تخلو من وقاحة دبلوماسية قالت الخارجية الجزائرية إن "الحكومة الجزائرية ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي تنجر عن هذا القرار الفرنسي وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك".