طنجاوي
ذكرت صحيفة “‘ ecoticias” المتخصصة في الشأن الاقتصادي أن الاتحاد الأوروبي يرى المغرب كمنطقة حليفة محتملة لتوليد مشاريع الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من الصناعة الأوروبية. ولهذا السبب نظمت في الرباط أول منتدى تفاهم أطلق عليه اسم “الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
على الرغم من أن هذه الاتفاقية قد تم إبرامها منذ عام 2022 ، إلا أن الاجتماع وضع الأسس لتنظيم إنتاج الهيدروجين الأخضر ، وإنشاء إطار قانوني وطرق تجارية مع أوروبا والدول الملتزمة بتوليد الطاقة النظيفة.
وكان الجانب الأبرز في الاجتماع هو الأهمية الاستراتيجية للمغرب كمصدر للطاقة في المستقبل لتلبية احتياجات أوروبا من حيث الطاقة المتجددة.
وتتمتع المملكة، وفق الصحيفة، بموقع أكثر من موات فيما يتعلق بموقعها الاستراتيجي القريب من أوروبا. بالإضافة إلى المؤهلات المناخية (الشمس ورياح الصحراء) التي تفيد في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتبرز أهمية هذا الاتفاق بالنظر لارتفاع سعر البترول بسبب الصراع الروسي الأوكراني ، والحرب بين إسرائيل وحماس. وأثار المسؤولون أهمية البحث عن مصادر أخرى للطاقة أنظف وأقرب وأكثر كفاءة من تلك الموجودة في الوقود الأحفوري.
ويعتبر المغرب وأعضاء أوبك الآخرون ، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، جزءا من منتدى “حوارات المناخ” الذي يعقده الاتحاد الأوروبي مع الدول التي تطور طاقتها الخضراء.
وتوضح الصحيفة، أن هذا المشروع أطلق عليه اسم “عرض المغرب”، لأنه مصدر غير محدود للموارد للطاقة المتجددة للقضاء على انبعاثات الكربون من اقتصادات القارة العجوز وأفريقيا.
وتسلط المفاوضات التي بدأت للتو الضوء على التحالف الاستراتيجي القائم بالفعل للبدء في تصنيع الهيدروجين الأخضر، ونقله عبر طرق التجارة القائمة، ووضع مصدر الطاقة النظيفة هذا على رأس الصفقة الخضراء الأوروبية مع المغرب كشريك.
إن الانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لن يكون سوى بتوظيف مواردها الطبيعية وغيرها من الدول عبر استثمارات لبناء اقتصاد عالمي خال من الكربون وصديق للبيئة.
وتعتبر هذه الشراكة نموذجاً يحتذى به للتعاون الدولي في مجال الطاقة المستدامة، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة.