طنجاوي
نفت مصادر مسؤولة ما تم تداوله بشأن “تسمم” 16 طفلا بالمخيم الشاطئي آزلا، ضواحي تطوان.
ونفت المصادر ذاتها في تصريحات أوردها موقع "هسبريس" الإخباري "أن يكون الأطفال قد غادروا المخيم خلال يوم الجمعة أو تناولوا أي وجبات في الخارج”.
وفي هذا السياق، نفى عبد الواحد اعزيبو المقراعي المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ظهور أي أعراض تسمم على الحالات التي جرى نقلها إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان ليلة الجمعة السبت.
وقال اعزيبو، إن حالات التسمم التي تم الحديث عنها “استمرت بشكل عادي جدا في المخيم”، مبرزا أن الحالات المذكورة لم تبد عليها أي من أعراض التسمم المعروفة، وهي: “الإسهال الحاد الجماعي، حيث إننا في المخيم 280 شخصا ينبغي أن تظهر هذه الأعراض عند 200 منهم، والتقيؤ المتواصل والمستمر، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة”، مؤكدا على أن أيًّا من هذه الأعراض لم يحدث.
وسجل المسؤول الجهوي أن المعطيات التي جرى تداولها “فيها الكثير من المغالطات”، معتبرا أن الألم الذي شعرت به ثلاث فتيات “عادي وطبيعي، تم وصف بعض الأدوية لهن، اشتريناها لهن وعدن لممارسة الأنشطة بشكل عادي وسلس”.
بدوره، نفى مدير مستشفى سانية الرمل، الدكتور محمد حلفاوي، أن يكون المستشفى قد وردت عليه حالات تسمم صعبة، موردا أن 4 حالات من بين الـ16 التي جاءت من المخيم تطلبت عناية أكبر وغادرت بعد ساعات قليلة.
ولم يستطع حلفاوي أن يحسم في الموضوع وسببه الرئيسي.
وكشف أن السلطات أوفدت لجنة للبحث والتقصي، معتبرا أن الأمر يمكن أن يرجع إلى الحرارة وترك الطعام لمدة في الشمس قبل استهلاكه، مبرزا أن الفضاء الذي يعد فيه طعام الأطفال ثبت أنه يحترم الشروط والمعايير الصحية اللازمة.
من جهته، كشف يونس حوض، فاعل جمعوي، أن التسمم الذي تحدثت عنه مجموعة من المنابر “غير صحيح”، مشددا على أن الأطفال لم يغادروا المخيم طيلة يوم الجمعة الذي شهد الواقعة.
وأضاف أن عددا من الأطفال “شعروا بمغص وعسر في الهضم بعد تناولهم وجبة العشاء، ولم نخرج ذلك اليوم لأنه كان عندنا اليوم الأولمبي في المخيم، والبرنامج واضح”.
وتابع موضحا أن المغص شعر به “16 طفلا، 4 كانوا يعانون وتمت معالجتهم، واستغربنا كون قنوات رسمية نشرت أن الأطفال تناولوا وجبات سريعة وهذا الأمر كذب”، وأكد أن الأطفال البالغ عددهم 280 لم يخرجوا إلا “يوم أمس الأحد في زيارة إلى مدينة الفنيدق وعدنا إلى المخيم”.
وسجل المصدر ذاته أن السلطات المحلية أوفدت لجنة مراقبة أخذت عينات من الطعام الذي تناوله الأطفال في المخيم من أجل إجراء التحاليل الضرورية عليها، مؤكدا أنه لم يتم إخبارهم بأي نتائج حتى الآن.
يذكر أن المخيم الذي شهد الواقعة يضم أطفالا من مدن مغربية مختلفة، هي: بني ملال وقرية با محمد وعين عتيق وسلا الرباط، جاؤوا رفقة فروع إحدى الجمعيات الوطنية التي تنشط في مجال التربية والتخييم.