محمد العمراني
لازالت فضيحة إقدام قائد دار الشاوي على هدم معمل لتصنيع الالمينيوم الذي كلف استثمارات بملايير السنتيانات، تثير العديد من التفاعلات، بالنظر لحجم الخسائر الفادحة الذي تكبدها هذا المستثمر، وما خلفة من إحباط وسط ساكنة هاته الجماعة المهمشة الذي استبشروا خيرا بهذا المشروع، الذي انطلق في مرحلته الاولى بتأمين 30 منصب شغل، والعدد كان مرشحا للارتفاع في الأشهر المقبلة.
وامام هاته الفضيحة توجهت الأنظار لرئيس جماعة المنزلة، عبد الإله أفيلال، حيث كان الأمل معقودا عليه للتدخل من اجل إيجاد حل يرضي الجميع (الإدارة والمستثمر)، ويضمن استمرارية هذا المشروع، لكنه في عز محنة صاحب المشروع وفي الوقت الذي دخل فيه عمال المصنع في اعتصام مفتوح، اختار الاختباء عن الأنظار، ولم يعد يجيب على مكالمات المتضررين، وكأنه ليس رئيساً للجماعة يفترض فيه ان يبادر إلى الدفاع عن مصالح الساكنة وان يشجع الاستثمار بجماعته التي تعتبر من اكثر الجماعات هشاشة وتهميشا بالإقليم.
مصادر متطابقة كشفت ل"طنجاوي" ان رئيس جماعة المنزلة ومنذ انتخابه نائباً لرئيس مؤسسة البوغاز المكلف بتسيير مرافق التدبير المفوض ( أمانديس، النقل الحضري، المطرح العمومي)، وهو لا يفارق مقر مؤسسة البوغاز الكائن بفيلا شهيرة بحي السوريين بطنجة، حيث لا يفارق رئيسها منير الليموري، بل تحول إلى ظله.
الغريب في الأمر، ان أفيلال كان بإمكانه ان يستغل علاقته القوية والمتينة بمنير الليموري، لإيجاد حل لقضية مصنع الالمينيوم، على اعتبار النفوذ الذي يملكه الليموري باعتباره رئيسا للجماعة الحضرية لطنجة، ورئيسا للجمعية المغربية لرؤساء الجماعات الترابية، ناهيك عن العلاقة الوطيدة التي تجمع الليموري بقائد دار الشاوي.
لكن أفيلال يبدو ان علاقته بالليموري لها أهداف أخرى وتحكمها مصالح مشتركة سيأتي أوان تفكيك أسرارها، وأن الدفاع عن مصالح جماعته وساكنة المنطقة لا تدخل ضمن ألوياته.
العارفون بخبايا جماعة المنزلة يؤكدون ان فضيحة هدم مصنع الألمنيوم قد ألحقت ضررا فادحا بصورة أفيلال الذي يرأس هاته الجماعة منذ 2003، وان مهمته ستكون صعبة للحفاظ على كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة.