طنجاوي
أعطيت، أمس السبت (28 شتنبر)، بطنجة، انطلاقة النسخة المتوسطية لـ"رالي" السيارات الكلاسيكية، الذي ينظمه نادي السيارات العتيقة بطنجة، بحضور مشاركين مغاربة وأجانب، وجمهور غفير من عشاق هذا السيارات العتيقة.
وتسعى التظاهرة الرياضية التي تعرف حضور 40 مشاركا، و50 من السيارات العتيقة التي تؤرخ للفترة الزمنية ما بين 1914 إلى حدود سبعينيات القرن الماضي، إلى بعث الروح في هذه السيارات العتيقة وتثمينها، لما تشكله من تحف فنية تزداد قيمة مع مرور الزمن.
وفي هذا السياق، قال محمد العروسي، رئيس نادي "The morocco Classic" بطنجة، إن هذه الفعالية تنضاف إلى سجل التظاهرات التي نظمها النادي منذ سنوات، بشراكة مع أصدقائنا في دول أخرى".
وأضاف العروسي، في تصريح صحافي له بالقول "نتطلع لتنظيم دورات أخرى مستقبلا في أفق استضافة المملك لكأس العالم لسنة 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتحقيق إشعاع أكبر للتظاهرة ولبلادنا بصفة عامة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولتسوق صورة إيجابية عن المملكة".
وذكر المتحدث ذاته بأنه "منذ عقود وبخاصة إبان فترة الخمسينات كانت السيارات العتيق بكثرة بالمغرب، قبل أن يتناقص عددها مع مغادرة الأجانب الذين كانوا يقيمون بالمغرب، ونحن بدأنا نعمل على استرجاع هذه السيارات لكونها تشكل موروثا حضاريا للمملكة".
بدوره، اعتبر أحمد زويتن، مشارك من مدينة فاس، أن هذه الفعالية تشكل "احتفالية بالسيارة العتيقة بالمغرب من طرف عشاق ومحبي السيارات العتيقة".
وأكد زويتن، في تصريح مماثل، أن هذه المناسبة الرياضية هي "فرصة لإبراز التراث الثقافي للمملكة من خلال هذه الهواية، وسنتحف كل المشاركين خلال هذه الجولة بما تزخر به المملكة من مآثر ومعالم ومؤهلات سياحية وثقافية بمجموعة من المدن".
من جهته، عبر محمد حمداني، من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية، عن سعادته للحضور خصيصا من أجل المشاركة في هذا الموعد الرياضي والسياحي.
ويرى حمداني، الذي يصف نفسه بكون مولع بهذا النوع من الرياضات، في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا "الرالي" يعد "فرصة للتعرف على هذا الصنف من السيارات من طرف زوار من دول مختلفة وكذلك لاكتشاف المؤهلات السياحية التي تزخر بها طنجة والمغرب بصفة عامة".
يشار إلى أن "الرالي" الذي يمتد خلال الفترة ما بين 28 شتنبر الجاري و5 أكتوبر المقبل، استقطب مشاركين من أوروبا والولايات المتحدة ودول من أمريكا اللاتينية، ليأخذهم في رحلة مفتوحة لاستكشاف جمال مدن شفشاون، وفاس والسعيدية والناطور والحسيمة وتطوان، فالعودة إلى طنجة.