أخر الأخبار

بعد فشل الليموري في تحمل مسؤولياته.. الوالي التازي ينزل إلى شوارع طنجة لتصحيح الاختلالات

محمد العمراني

 

يتابع الرأي العام بمدينة طنجة، باهتمام وارتياح كبيرين، الخرجات الميدانية الأخيرة الوالي التازي، حيث قام أول امس الأربعاء بزيارة لحومة الشوك بمقاطعة مغوغة، وحي بير الشيفا بمقاطعة بني مكادة.

الوالي التازي لم يخف غضبه من استفحال فوضى احتلال الملك العام من طرف اصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، في غياب اي مراقبة من طرف مصالح جماعة طنجة، ناهيك عن استفحال احتلال الفراشة والباعة الجائلين للفضاء العمومي.

التازي، حسب مصادر متطابقة، استشاط غضبا من وضعية نظافة الاحياء التي زارها، حيث عاين تراكم الأزبال في الحاويات، في دليل قاطع على تقاعس الشركة المفوض لها جمع النفايات عن القيام بالمهام المنوطة لها وفق دفتر التحملات الذي يؤطّر بدقة التزامات الشركة.

جولات الوالي التازي جاءت بعد ساعات من كلمته التي ألقاها يوم الاثنين المنصرم خلال انعقاد دورة اكتوبر لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، 

والتي اشاد فيها بالأجواء الإيجابية التي مرت فيها الدورة، حيث تمت المصادقة بالإجماع على جميع نقاط جدول الاعمال، وهو ما يعكس منهجية التوافق والإشراك التي تطبع تدبير دواليب مجلس الجهة، متمنيا يان تسود نفس الأجواء بباقي الجماعات الترابية، في إشارة إلى جماعة طنجة، وهو ما فهم منه انتقاداً مبطنا للعمدة الليموري، الذي أبان عن فشل ذريع في تحمل مسؤوليته كرئيس لمدينة من حجم طنجة، التي تحضى بعناية وعطف خص من ملك البلاد. فالليموري ورغم مرور ثلاث سنوات على تحمله مسؤولية رئاسة المجلس لم يستوعب بعد ان تدبير مؤسسة منتخبة تستوجب الإشراك والإنصات والتوافق، و لا علاقة له بطريقة تسيير معمل الصباط، الذي يحق له تدبيره بالطريقة التي يراها من باب أحقيته التصرف في حر ماله.

 

الوالي التازي، حسب المتتبعين للشأن المحلي بمدينة طنجة، بات مقتنعا بانه لا يمكن التعويل على الليموري لافتقاده اي تصور لتدبير مدينة طنجة ولا لمنهجية الاشتغال، وما زاد من استفحال الوضعية تفجر سلسلة من الفضائح ان على مستوى ملفات التعمير، التي اصبحت مثل برميل بارود، بات من الصعب توقع توقيت وقوة انفجاره بل وحتى أضراره الجانبية، او على مستوى مراقبة وتتبع شركات التدبير المفوض، مرورا بفضيحة العمدة مون بيبي، التي حيث يحاكم مستشاره الخاص بشأنها في حالة اعتقال، لتورطه في قضايا سب وقذف وتهديد لامرأة و صحافيين ومدير مؤسسة فندقية، وهي الفضائح التي حاصرت الليموري، حيث بات شغله الشاغل البحث عن مخرج ينقذ به نفسه من مقصلة العزل، ومن المتابعة القضائية.

 

وامام هاته الوضعية الشاذة، يضيف المتتبعون، و بعد ان ضاق ذرعا بفشل الليموري في القيام بالمهام المنوطة به، الأمر الذي ادخل طنجة في حالة من الجمود و الفوضى، قرر الوالي التازي أخذ زمام الأمور بيده، و النزول إلى الميدان لوضع حد لهاته الاختلالات ولتصحيح الاوضاع، وهي الجولات التي قوبلت باستحسان من طرف ساكنة طنجة، وباتوا يطالبون بتعميمها على مختلف مقاطعات المدينة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@