طنجاوي
طالب النائب البرلماني عبد الرحيم بوعزة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب بفتح تحقيق في عملية إعذار جماعي بإقليم شفشاون.
وذكر بوعزة في معرض سؤاله للمسؤول الحكومي أنه في إطار الاحتفال بذكرى عيد المولد النبوي الشريف، تمت عملية إعذار جماعي من قبل جمع ناشطة بالمجال يوم الجمعة 20 شتنبر الماضي بالمستشفى الإقليمي بشفشاون، حيث استفاد من العملية أن من 40 طفلا ينحدرون من أسر فقيرة ومنتمية لإقليم شفشاون".
وأضاف النائب البرلماني أنه "بعد انصرام 4 أيام فقط عن تاريخ هذه العملية، تحول الحدث الهام المشار إليه إلى مأساة إنسانية، لاسيما بعد تعرض 5 أطفال منهم لتعفنات خطيرة على مستوى جرح عملية الختان، لتتم عملية نقله على وجه السرعة نحو المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة".
وطالب بوعزة آيت الطالب بفتح تحقيق في هذه عملية الاعذار الجماعي التي تمت بإقليم شفشاون للكشف
عن ملابسات وحيثيات هذا الحادث المأساوي.
وفي السياق ذاته، فقد تمت عملية الإعذار الجماعية تحت إشراف جمعية تنشط في المجال، يوم 20 شتنبر الماضي، حيث تم تسجيل الأسر التي تعيش الفقر والهشاشة بإقليم شفشاون، لاستفادة أطفالها البالغ عددهم حوالي 40 طفلا، قبل أن يُعهد إلى طاقم طبي مختص بتنفيذ عمليات الختان وفق المعايير الطبية المعمول بها، بمستشفى محمد الخامس الإقليمي بالمدينة.
وكشفت صحيفة "الأخبار" أن التحقيقات التي سيتم فتحها في الملف سترتكز على التقارير الطبية التي ستسلم من قبل الطاقم الطبي المختص بالمستشفى الجهوي بطنجة المشرف على علاج الأطفال الخمسة المصابين بتعفنات خطيرة على مستوى الجهاز التناسلي، وذلك للنظر في مسؤولية الطاقم الطبي الذي قام بعمليات الختان من عدم ذلك، فضلا عن مسؤولية الآباء في اتباع النصائح الطبية واستعمال الأدوية والمضادات الحيوية، حيث تبقى الخبرات والتقارير المفصلة هي المساعدة في تحديد المسؤوليات لربطها بالمحاسبة.
وأضافت الصحيفة أن اثنين من الأطفال الخمسة يرقدان بمصلحة الإنعاش، ويعانيان من مضاعفات خطيرة بسبب تعفن الجروح، قد تصل حد العجز الجنسي عند الكبر والإصابة بعاهة مستديمة، حيث يواصل الطاقم الطبي مجهوداته للتخفيف من تبعات ومضاعفات التعفن، في انتظار تطورات الحالة الصحية والملف الذي يتابعه العديد من المسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.