طنجاوي 

شهدت إسبانيا، أمس الثلاثاء، هطول أمطارا غزيرة يتوقع أن تستمر حتى الخميس على الأقل. 

وأعلنت  هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية Aemet عن هطول أمطار قد تتجاوز 120 إلى 150 لترا لكل متر مربع، في أقل من 24 ساعة، بالمناطق الشرقية والجنوبية الشرقية.
وتناقلت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لسيارات تطفوا في شوارع مقاطعة بالينسيا وشرق مايوركا.

 و دمر البَرَد الذي تساقط بحجم بيضة، أمس الإثنين، الدفيئات الزراعية ومئات السيارات في إل إيجيدو (ألميريا). في وقت تجاوزت الأمطار الغزيرة 100 لتر لكل متر مربع في جزر البليار. 
وسجلت غرناطة هطول 139 لترًا من المياه، و85 لترًا في غواديكس (غرناطة)، و79 لترًا في مالقا. وتم تسجيل هبوب رياح بلغت سرعتها 152 كم/ساعة في سييرا نيفادا و100 كم/ساعة في ماثارون (مورسيا). و تعود الظروف الجوية السيئة إلى الظاهرة الجوية المعروفة ب DANA.

و DANA هو اختصار لـ "Depresión Aislada en Niveles Altos" معناها الحرفي  منخفض معزول يتجلى على شكل تغير جذري في مستويات الضغط الجوي. ويتسبب في هطول الأمطار الغزيرة والرياح العنيفة. وتحدث هذه الظاهرة كل عام تقريبا في إسبانيا والبرتغال، وعادة في أواخر الربيع أو أوائل الخريف، كما هو الحال الآن.

و أشهرت وكالة الأرصاد Aemet رمز الإنذار الأحمر في مقاطعة بالينسيا، التي شهدت فيضانات وسيول جارفة بالأندلس، كاستيا لا مانشا ومورسيا، وينطبق الرمز البرتقالي، في أراغون وجزر البليار وكاتسيا وليون وكتالونيا، وبمنطقة مدريد يسري الرمز الأصفر.

وقال روبين ديل كامبو، المتحدث باسم الحكومة الإسبانية في حديثه مع صحيفة "إل باييس": "من المحتمل أن يكون يوم الثلاثاء هذا هو أسوأ يوم في فترة التساقطات، مع هطول أمطار غزيرة ومستمرة حول مضيق جبل طارق وشرق الأندلس ومورسيا وكاتسيا لامانشا ومنطقة بالنسيا". وفي هذه المناطق، يمكن أن يسقط أكثر من 120 إلى 150 لترًا لكل متر مربع في أقل من 24 ساعة.

وتطلب الحماية المدنية من السكان متابعة النشرة الجوية عن كثب وعدم الاقتراب من مجاري الأنهار والسدود، وعدم السفر إلا في حالات الضرورة القصوى. ومن المتوقع أن تهطل الأمطار يومه الأربعاء بغزارة على غرب الأندلس، وجنوب أراغون، وشمال مقاطعة بالينسيا وكتالونيا.

وبالنسية ليومي الخميس والجمعة، "ستتجه الأمطار الغزيرة نحو غرب إسبانيا، وستؤثر على مناطق إكستريمادورا وغرب الأندلس، وستكون الأمطار في مناطق البحر الأبيض المتوسط ​​أقل غزارة من الأيام السابقة"، بحسب التوقعات. 
وفيما يتعلق بعطلة نهاية الأسبوع، يعتقد روبين ديل كامبو أنه "من المحتمل أن تتفاقم حالة عدم الاستقرار الجوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​مرة أخرى وأن تعود الأمطار الغزيرة إلى التساقط".