طنجاوي
شددت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب في البيان الختامي الصادر عن اجتماعه المنعقد ببيت الصحافة بطنجة، خلال الفترة الممتدة بين 4 و 6 يونيو الجاري، على أن حرية الكاتب وحرية الرأي وحرية الكلمة هي صمام الأمان أمام عالمنا أجمع ضد تنامي واستشراء خلايا وبؤر الإرهاب الفكري، لا في العالم العربي وحده، بل وفي كافة أرجاء العالم الذي يشهد غلو و شطوح وعربدة التكفيريين، الذين هم أبعد ما يكونون عن رؤية معاني الدين الصحيح، بل أبعد ما يكونون عن سماحة وعدالة الإسلام، وصفاء ونقاء وإنسانية الأديان وكريم المعتقدات، الأمر الذي يلقي عبئًا ثقيلاً على طوائف الأدباء والمبدعين للتصدي لهذه الهجمات الشرسة على ثقافاتنا، بل على جوهر ديننا الذي أطل على الدنيا بمعاني الإخاء والرحمة والسلام. الأمر الذي يجعلنا ندين بكل قوة كافة أشكال الإرهاب الفكري والديني والسياسي، كما ندين الهجمة الشرسة التي تقوم بها القوى الباغية والمراكز المشبوهة، والسياسات المغرضة المتحاملة في دول الغرب ضد العرب والمسلمين وعقيدتهم تحت ستار زائف هو حرية الرأي وحرية الفكر، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.
وإننا إذ نشجب هذا المنهج العدواني المتحامل على أوطاننا وعقائدنا وتراثنا لندعو إلى ترسيخ مفاهيم الحوار والديمقراطية وإقامة العدل وإعلاء قيم المواطنة، والتداول السلمي للسلطة في كافة أرجاء وطننا العربي.
وفي هذا الصدد أكد المكتب الدائم على ما يلي:
- توجيه التحية إلى مصر لما أنجزته من استحقاقات ديمقراطية، تأكيدًا لسعيها لتحقيق الاستقرار وبناء دولة الحرية والحق والعدل.
2- الإشادة بالتجربة الرائدة في القطر التونسي بداية من ريادتها في التغيير السلمي لتداول السلطة، وصولاً إلى تصحيح مسار الثورة بشكل حضاري انتهى بانتخاب مؤسساتها الدستورية، الأمر الذي أشاع الاستقرار والسلام، وحال دون وقوعها في فخاخ العنف والصراع.
3- الإشادة بالدعوة إلى الحوار المجتمعي بين مختلف مكونات المجتمع السوداني، وتثمين "نداء الوثبة" الذي يدعو كافة القوى السياسية في السودان، بما في ذلك حاملي السلاح، للجلوس إلى مائدة المفاوضات لوضع الحلول لإشكالات وصراع طال أمده في ربوع السودان، خاصة وأننا قد أدنا في بياننا هذا اللجوء إلى حمل السلاح في مواجهة قضايا الوطن.
4- تأييد الخطوات التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على أمنها وضمان استقرارها واستمرار نهضتها وتنميتها، وبخاصة الإجراءات التي اتخذتها في مواجهة الإرهاب ومن يدعمونه، كل ذلك مع تأييد موقف دولة الإمارات العربية المتحدة والتأكيد على حقها الثابت في استرداد أرضها، والاستمرار في احتلال الجزر العربية: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، باعتبارها جزءًا من أراضي دولة الإمارات.
5- إن ما تتعرض له ليبيا من مؤامرات دولية بالغة الخطورة من قوى الهيمنة الغربية لاستهداف سيادتها الوطنية وثرواتها ووحدة أراضيها ولتمرير مشروع مشبوه لتقسيم الأراضي العربية ليستوجب منا نحن العرب في أقطارنا كافة وقفة صارمة صادقة لنصرة الشعب العربي الليبي وسلامة أراضيه.
6- إن ما يدور في اليمن ليس ببعيد عن هذا المشروع المشبوه الذي يستهدف في المقام الأول سلامة اليمن ووحدة أراضيه وصيانة دماء أبنائه التي تسعى المخططات الصهيونية والاستعمار العالمي لتمزيقها وإراقتها بكل السبل، بإذكاء الصراعات العرقية والطائفية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد.